Express Radio Le programme encours
وأضاف المختص في البترول محمود الماي لدى حضوره في برنامج اكسبرسو أن المخزون الاستراتيجي يُستعمل عادة في مثل هذه الظروف وتساءل عن حجمه وعن المدة الزمنية التي سيكون كفيلا بتغطيتها لتلبية حاجيات التونسيين الاستهلاكية.
وتعليقا على تصريحات وزيرة الصناعة نائلة القنجي التي أكدت من خلالها توجه الوزارة نحو ترشيد استهلاك المحروقات والترفيع في أسعارها، أوضح الماي أن الترفيع في الأسعار يحيل آليا إلى تراجع نسق الاستهلاك وترشيد الاستهلاك.
وأضاف أنه كان من الأجدر أن تكون أسعار المحروقات في تونس وفي الظرف الحالي أعلى مما هي عليه الآن، وذلك من خلال الترفيع في الأسعار بالآليات الموجودة حاليا والتي لا يمكن أن تتعدى نسبة 5 بالمائة.
وأوضح أنه كان من الأجدر أن يقع تطبيق التعديل الآلي لأسعار المحروقات شهريا ودون أي تدخّل سياسي، ووصف قرار عدم تطبيق أي تعديل في أسعار المحروقات طيلة أشهر بالقرار الشعبوي، مضيفا أن بعض الدول تطبّق تعديلا آليا وأسبوعيا لأسعار المحروقات.
وأكد أن تطبيق مبدأ التعديل الآلي للأسعار يقتضي تطبيقه كل شهر نزولا أو صعودا.
وأشار إلى أن حالة الحرب بين روسيا وأوكرانيا هي التي تسببت في ارتفاع أسعار المحروقات بالشكل الحالي، حيث شهد السوق اختلالا كبيرا على مستوى التوزيع مما تسبب في ارتفاع كلفة شحن المحروقات.
وأضاف أن تونس تحتاج إلى توفير الاعتمادات المالية اللازمة لاقتناء مشترياتها من المواد البترولية قبل قدوم الشحنة من بلد المصدر وهو الإشكال الذي سيواجه تونس عام 2023 وفق قوله.
وأكد أن المشكل الحالي في تزوّد تونس بالمواد البترولية يتمثل في تأخر الخلاص وبالتالي قيام الشركات البترولية بتأخير عمليات الشحن، وأضاف أن الوضع الحالي عايشته لبنان سابقا.
وأشار إلى ضرورة إيجاد حلول لتمويل شراءات تونس من المواد البترولية لتفادي أي شح في المواد البترولية، وعبّر عن مخاوفه من عدم إيجاد أي حلول في غضون شهر سبتمبر المقبل.
Written by: Asma Mouaddeb