الهادي بن عباس: غدا توقيع 3 اتفاقيات مع الجانب الياباني في مجال الصحة

أفاد الهادي بن عباس رئيس غرفة التجارة والصناعة التونسية اليابانية اليوم الخميس 25 أوت 2022، بأن فعاليات مؤتمر طوكيو الدولى للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8” الموازية التي تنظمها الغرفة تنطلق يوم غد الجمعة، من خلال عروض ولقاءات بين أصحاب الشركات التونسية واليابانية، وذلك بمناسبة إحتضان بلادنا فعاليّات الدّورة الثامنة لندوة طوكيو الدّوليّة للتنمية بإفريقيا “تيكاد 8” يومي 27 و28 أوت 2022 بقصر المؤتمرات بالعاصمة.

وأضاف الهادي بن عباس رئيس غرفة التجارة والصناعة التونسية اليابانية لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، أن منظمة أفريكو ستعلن غدا خلال ندوة صحفية توقيع 3 اتفاقيات وهو ما يعد انجازا أوليا، يهم القطاع الخاص في تونس وفي إفريقيا وفق قوله.

وأشار بن عباس إلى أنه سيتم من خلال هذه الندوة الاطلاع على نظرة اليابانيين لتونس ونوايا الاستثمار لرؤوس الأموال اليابانيين في تونس، وأضاف أنه سيقع عرض عدد من المشاريع التي وقع الاختيار عليها من طرف الغرفة.

وأفاد بأن 225 مشروعا تونسيا تم عرضها على الغرفة، أغلبها بمبادرات من الشباب، ومن المؤسسات الناشئة التي تفتقر للامكانيات المادية والتقنية، وأوضح أن الغرفة منحت هذه المشاريع الامتياز حتى تُعرض أمام المستثمرين اليابانيين وخاصة منها المشاريع في مجال الصحة والذكاء الاصطناعي والرقمنة والصناعة 4.0 والاقتصاد الأزرق والأخضر، كما أشار إلى فتح فضاء مجاني للشركات الناشئة لتكون في اتصال مباشر مع المستثمرين الأفارقة واليابانيين.

وأضاف أن التظاهرة التي ستنتظم يوم غد من الساعة الثانية ظهرا إلى الساعة السادسة مساء، تهم في فترتها الأولى تقديم 16 مشروعا تم الاختيار عليها، وتضمينها في الكتاب الأبيض الذي أعدته الغرفة، وتشمل في فترتها الثانية لقاءات مباشرة بين أصحاب 81 مشروعا ومختلف المستثمرين اليابانيين والأفارقة.

وقال إن المستثمر الياباني جاهز للتعاون وتمويل المشاريع التونسية الناضجة في القطاع الخاص والقادرة على التوسع والولوج إلى السوق الإفريقية، في مختلف المجالات على غرار الرقمنة والتكنولوجيا والصناعات الدوائية وغيرها من المجالات.

وأشار إلى أن طلبات الشركات اليابانية للمشاركة في تظاهرة يوم غد فاقت 250 طلبا وشركة يابانية مما دفع الغرفة إلى الاختيار ورفض جملة من طلبات المشاركة.

وأوضح أن حجم الاستثمار في 81 مشروعا تونسيا اختارتها الغرفة وضمنتها في الكتاب الأبيض يقابل 2.7 مليار دولار، وهي قادرة في مجملها على خلق 35 ألف موطن شغل في تونس، مشيرا إلى ضرورة العمل على تكثيف الحظوظ أمام أصحاب هذه المشاريع لعقد شراكات والحصول على تمويلات من الجانب الياباني والإفريقي.

وأضاف أن تيكاد 6 المنتظمة في كينيا عام 2016 لم تحصد البلاد ثمارها إلا مؤخرا، حيث تم الإعلان عن توقيع اتفاقيات تهم 18 مشروعا هذه السنة بطريقة نهائية إثر فترة الدراسات، وعبر عن أمله في بلوغ تونس هذا المستوى، حيث اعتبر أن التوقيع على 18 مشروعا يابانيا في كينيا يعد رقما مهولا وجيدا جدا وقادرا على تغيير اقتصاد البلاد.

وقال إن الغرفة تأمل أن يقع التوصل لاتفاقات بشأن كل المشاريع التونسية المعروضة ولكنها تعتبر الوصول إلى المستوى الذي بلغته كينيا والاتفاق على 18 مشروعا في القطاع الخاص رقما جيدا ويعبّر عن نجاح تيكاد 8.

وأشار إلى ضرورة مواصلة العمل يوم 29 أوت 2022، ومتابعة المشاريع حتى تحترم بعدها الاجتماعي والبيئي وهي من الشروط التي يضعها الجانب الياباني، وأكد أن المشاريع الثلاثة التي سيقع التوقيع عليها يوم غد 26 أوت 2022 كلها تهم قطاع الصحة.

ودعا بن عباس إلى ضرورة العمل على تسهيل الإجراءات الإدارية أمام المستثمر الأجنبي، مضيفا أن للمستثمر خيارات أخرى دائما وأن المنافسة كبيرة مع دول أخرى مثل تونس، حيث تعمل عديد الدول على انطلاق المشاريع ثم العمل على إعداد الرخص واستكمال الإجراءات.

كما دعا إلى ضرورة تحسين مداخل البلاد من مطارات وموانئ وتحسين ظروف الاستقبال، والعمل على إرساء استقرار جبائي وتحسين مناخ الاستثمار بشكل عام، وهو ما يستدعي توفر جرأة سياسية لفتح المجال للاستثمار الأجنبي في تونس، وتسهيل كل الإجراءات لتشجيع المستثمرين على الإقبال على تونس، وأضاف أن كبار المسؤولين اليابانيين عبروا عن رغبتهم في الاستثمار في تونس وطلبوا تسهيل الإجراءات الإدارية والقانونية أمام كل المستثمرين.