سعيّد: الشراكة اليابانية ستمكن من تعديل البوصلة وتصحيح مسار التاريخ

27/08/2022 59

شدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال اشرافه على افتتاح ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا تيكاد 8 على ضرورة المضي قدما لتجاوز العديد من العقبات التي ظهرت في السنوات الماضية خاصة بعد الأزمة الصحية التي أدت إلى تفاقم الفقر وزيادة في مستويات الدين العام والخاص في الاقتصاد العالمي وفي نسب التضخم التي تعاني منها كل دول العالم تقريبا والدول الإفريقية على وجه الخصوص، ما زاد في تعميق الفجوة بين الدول جراء الانقطاع عن التعليم وفقدان مواطن الشغل،وفق تعبيره.

وأفاد سعيّد بأنّ الأزمة كشفت عن عمق الفجوة الرقمية بين الدول، لافتا إلى وجود حوالي 3.5 مليون شخص عبر العالم غير قادرين عل النفاذ إلى التكنولوجيات الحديثة التي تتيح التقارب بين الشعوب.

هذا واعتبر أنّ الدول الافريقية من أكثر الدول تضررا نتيجة لتراكم القضايا الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا

أنّ الشراكة اليابانية ستمكن من وضع مقترحات للحد من التفاوت بين البلدان وداخل البلدان من خلال المساندة المالية الموجهة إلى الفئات السكانية الضعيفة والتوزيع العادل للثروات ، وستمكن من تعديل البوصلة وتصحيح مسار التاريخ.

Peut être une image de 2 personnes et personnes debout

وللإشارة قال رئيس البنك العالمي خلال كلمة ألقاها، إنّ البنك العالمي يسعى إلى دعم وتمويل البلدان الإفريقية لتأمين غذائها وتخطي الصعوبات والكوارث مثل التشاد والكوديفوار ونيجيريا.

وأضاف رئيس البنك العالمي أنّ البنك يسعى أيضا إلى تطوير الاقتصاد في إفريقيا مع إعطاء مسألة القضاء على الفقر المدقع في عديد البلدان الإفريقية الأولوية خاصة بعد تأثير الأزمة الصحية على هذه البلدان.

هذا وأكّد ذات المصدر على أنّ المرحلة الحالية تحتاج إلى التخلّص من الطبقية بالتعامل مع القطاعين العام والخاص في البلدان الإفريقية من أجل تحقيق التنمية والتطور، مشيرا إلى أنّ البنك العالمي يدعم قطاعات الصحة والتعليم والاقتصاد من خلال التعاون مع القطاع الخاص الذي اعتبره أولوية.

فيما أفاد رئيس الورزاء الياباني بأنّ اليابان عازم على تعميق العلاقات مع إفريقيا خلال القمة، مشيرا إلى أنّه من المتوقع أن تحقق القارة الإفريقية نسب نمو محترمة.

وبيّن رئيس الوزراء الياباني أنّ اليابان تريد أن تكون شريكا لإفريقيا لتجاوز التحديات والمساهة في نموها لاستفادة الطرفين، وستعتمد على الموارد البشرية.