الأخبار

قيس سعيّد: الامكانيات موجودة ولكنها مهدورة.. ولم يتمكن الأفارقة من استغلال ثرواتهم

today28/08/2022 7

Background
share close

أشار رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم الأحد 28 أوت 2022 خلال مشاركته في الجلسة العامة الثانية لندوة تيكاد 8، إلى أهمية طرح موضوع النفقات الموجهة للحفاظ على استقرار الوضع الأمني ومكافحة الارهاب وهي نفقات كانت يمكن أن تكون موجهة نحو التنمية وليس نحو مكافحة الارهاب والقضاء عليه وفق تقديره.

وتساءل رئيس الجمهورية قيس سعيّد “لماذا في إفريقيا وعدد من الدول الأخرى ظاهرة الإرهاب تزيد تفشيا وانتشارا ومن يقف وراءها ؟ لماذا هذه الظاهرة منذ أكثر من عقدين تزداد تفاقما وتزيد الأوضاع سوء في عديد الدول؟ المقاربات في هذه المسألة يمكن أن تكون في ظاهرها مقنعة ولكنها على العكس من ذلك عند تطبيقها على أرض الواقع”.

وأشار إلى امكانية وجود أطراف خارجية تسعى لضرب الأمن وزيادة البؤس في إفريقيا، كما أشار إلى مسألة وجود الدولة في حد ذاتها في عدد من بلدان القارة الإفريقية وأكد أن بعض البلدان لم تنجح في تحقيق الاندماج بين الأطراف المكونة للدولة وهو ما يمكن من تحقيق الاستقرار.

وقال سعيّد إن الاندماح موجود فقط في المركز وهو ما حوّل العلاقة بين الفرد في المناطق الأخرى والدولة إلى علاقة عدائية حيث لا يشعر المواطن بالانتماء ويشعر أن انتمائه ظرفي ويتعلق بفترة الانتخابات فقط، وهو ما يعزز وجود الجماعات الانفصالية في عديد الدول الإفريقية، وفق قوله.

وأضاف “إفريقيا ماذا ينقصها اليوم؟.. بعض الدول الإفريقية قادرة اليوم على تزويد كل إفريقيا والمنطقة العربية بالحبوب والمشكل المطروح هو كيف نتزود بالحبوب من أوكرانيا.. الامكانيات موجودة ولكنها مهدورة.. ولم يتمكن الأفارقة من استغلال ثرواتهم الطبيعية نظرا لغياب فكرة المؤسسة ووجود قوى خارجية تسعى للإبقاء على الوضع كما هو عليه..”.

وأشار إلى غياب مفهوم الدولة في عديد البلدان الإفريقية وتقف حدودها عند العاصمة أو محيط القصر الرئاسي أو الملكي، قائلا إن هذا الوضع مقصود من طرف عدة دول تسعى لأن تكون إفريقيا في الوضع الذي هي عليه اليوم.

وأكد قيس سعيّد أنه لا بدّ من أن نقارب هذه الأوضاع مقاربة واقعية وتاريخية، وتساءل “لماذا هذه الانقلابات المستمرة في إفريقيا.. وعادت موجة الانقلابات من جديد في عدد من الدول.. يجب أن نقدم الأجوبة بكل شجاعة.. لنعترف بأنه في عديد البلدان فكرة الدولة غائبة تماما..”.

وقال إن ظاهرة الفساد تضرب الدولة وتنخر عديد الدول الإفريقية، مضيفا “لعلنا انطلقنا من مؤسسات حاولنا توريدها مثلما نورّد الحبوب والأدوية..”.

وأكد سعيّد “هناك انحباس فكري ولا نستطيع أن نفكر إلا في أطر تأتينا من وراء البحار.. هناك حلم جميل ببناء الوحدة الإفريقية لماذا لم يتحقق؟”.

ودعا إلى استنباط طرق جديدة للشراكة وللتعاون للخروج من الأوضاع التي تردت فيها إفريقيا.

Written by: Asma Mouaddeb



0%