Express Radio Le programme encours
أفاد الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمكلف بملف الهجرة، رمضان بن عمر أمس، أن عدد التونسيين الواصلين إلى السواحل الإيطالية عبر الهجرة غير النظامية بلغ 3730 شخصا في ظرف أقل من شهر من 15 أوت إلى 8 سبتمبر 2022 معتبرا هذا الرقم “مفزعا” ويعود لمشروع هجري رسم ملامحه الوضع العام بالبلاد حسب تقديره.
وأضاف رمضان بن عمر، أن عدد التونسيين الواصلين إلى ايطاليا خلال شهري جويلية وأوت الماضيين بلغ ما عدده 7745 شخصا وتم منع 8939 وفقدان 49 وقدر عدد القصر منهم بـ 1775 فيما تؤشر أرقام نفس الفترة من سنة 2021 إلى وصول 8079 شخصا ومنع 8575 وكان عدد القصر 1307 والمفقودين 134.
تعيش معتمدية بوحجلة من ولاية القيروان، منذ يوم أمس، حالة من الفزع والهلع بعد وفاة وفقدان عدد من الشباب، اثر غرق مركب هجرة، غير نظامي قبالة سواحل مدينة الشابة من ولاية المهدية.
فقد توجه عدد غفير من مدينة بوحجلة، إلى ولاياتي المهدية، وصفاقس، من أجل التحري والبحث عن أبنائهم المفقودين في ما تم نصب خيام أمام عائلات المتوفين لتقبل العزاء.
يقول لطفي العيساوي أحد أقارب المفقودين” لحد اليوم يتم البحث عن 5 مفقودين، والتعرف على جثة شاب عاطل عن العامل، ونجاة 3 شبان بعد هجرة 9 من أبناء المنطقة”
وتابع” من بين المفقودين تلميذ يبلغ من العمر 17 سنة، يجتاز هذه السنة إمتحان البكالوريا، ولاعب كورة قدم في جمعية بعث بوحجلة..”
وأردف العيساوي” كل أبناء منطقتي “حرقوا” قرابة 100 شخص في فترة قصيرة..وكل الشباب هنا يرغب في الهجرة غير النظامية..”
وشدد العيساوي على أنّ انعدام التنمية والتهميش الذي تعيشه مدينة بوحجلة دفعت هؤلاء الشباب إلى المخاطرة بحياتهم، وركوب قوارب الموت نحو اوروبا، مبينا وجود عزوف من قبل رجال الأعمال للاستثمار في المنطقة.
من جهته، قال محمد الجويلي أستاذ علم الاجتماع، إن الهجرة غير النظامية هي “مقياس للوضع الاقتصادي والاجتماعي وانسداد الأفق”.
وذكر الجويلي أنه “كلما ارتفعت حركة الهجرة بشكل مكثف كلما أحالتنا على واقع يزداد سوءا، ويبدو أن الآفاق أكثر انسدادا من ذي قبل”.
وأضاف، “أنّ مغامرة الشباب، والدفع بأنفسهم نحو الهجرة السرية، لتظمين مستقبلهم،
واعتبر أن “شبكات الهجرة غير النظامية تشتغل على ابتكار طرق أخرى برية مثل الحدود الصربية وتقوم على شبكة عائلية حرفية ومهنية في أوروبا تهيئ للمهاجرين حسن الاستقبال وضمان الشغل عبر عائلاتهم المقيمة في الخارج خاصة فرنسا”.
وأردف الجويلي: “ما نلاحظه من هجرة النساء والقصّر يعود إلى القوانين الأوروبية التي تحمي هذه الفئات الهشة”.
وقال محمد الجويلي أستاذ علم الاجتماع، “لا يوجد بديل واقعي، يمنع الشباب من الهجرة سواء كانت سرية أو نظامية،” مشيرا إلى هجرة الأدمغة والكفاءات التونسية.
وتابع” ربما الدولة التونسية قد تكون “مستفيدة” من هذا، أقل ما يمكن من الشباب المحتج والعاطل عن العمل، وهذا لا يمكن ان تعبر عنه الدولة بشكل رسمي، لأنه يتناقض مع الإتفاقيات الدولية مع الاتحاد الاوروبي”
وأردف” مثلا 15 الف من شباب ولاية تطاوين، توجهو نحو السواحل الاوروبية، عبر الهجرة غير نظامية، والكامور اليوم لن يصبح يمثل مشكلة للدولة التونسية”.
Written by: Zaineb Basti