تحادثت رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان بقصر الحكومة بالقصبة، مع القائمة بالأعمال بالسفارة الأمريكية بتونس ناتاشا فراشيسكي، وأكدت رئيسة الحكومة خلال اللقاء على العلاقات التاريخية القائمة بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية داعية إلى مزيد تدعيم التعاون الثنائي، وخاصة في مجالات التعاون الاقتصادي والعسكري والأمني.
ومن جهتها نوهت القائمة بالأعمال بالسفارة الأمريكية بتونس ناتاشا فراشيسكي بالعلاقات الوثيقة بين تونس وواشنطن داعية لمزيد دعمها خاصة في ظلّ ما يشهده العالم من تبعات مباشرة لأزمة كورونا والأزمة الروسية الاوكرانية وتداعياتها على الأمن الغذائي والطاقي.
وجددت فراشيسكي التأكيد على دعم بلادها للاصلاحات الاقتصادية التي يتم العمل عليها لمواجهة التحديات الهامة والصعوبات التي تعرفها بلادنا، واطلعت القائمة بالأعمال رئيسة الحكومة على اعتزام الولايات المتحدة الأمريكية تقديم مساعدات لتونس في إطار دعم الفئات الهشة على مواجهة التحديات الاجتماعية الراهنة، ودعم أمنها الغذائي بالإضافة إلى المساعدات المقررة في إطار الدعم العسكري والأمني.
ومن جهة أخرى تطرقت رئيسة الحكومة نجلاء بودن إلى اللقاءات التي جمعت وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي مع عدد من المسؤولين الأمريكيين وذلك على هامش الجزء رفيع المستوى للدّورة 77 للجمعية العامة للأمم المتّحدة، الذّي عقد بنيويورك، خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 26 سبتمبر 2022.
وأكدت رئيسة الحكومة على أهمية برنامج مؤسسة تحدّي الألفية الأمريكية (Compact Tunisia) بالنسبة لتونس باعتباره يستهدف تمويل مشاريع البنية التحتية في النقل واللوجستيك والفلاحة والمتمثّلة في إعادة تهيئة وتوسيع ميناء رادس وتحسين إدارته وتحسين أنظمة الريّ للحفاظ على الموارد المائية المحدودة من جهة ومساعدة الفلّاحين على استعمال تكنولوجيا مقتصدة للمياه من جهة أخرى.
واستعرضت رئيسة الحكومة أهم المحطات السياسية القادمة لاستكمال المسار الإصلاحي، من انتخابات مجلس النواب، والمجلس الوطني للجهات والأقاليم، وتركيز المحكمة الدستورية، كما قدمت فكرة عن برنامج الاصلاحات الاقتصادية والهيكلية الذي تم إعداده وفق مقاربة تشاركية، حسب المنشور الصادر عن رئاسة الحكومة.