إقتصاد

السماوي: غلق باب الحوار مع الشباب العاطل عن العمل سيؤدي إلى ردود فعل عنيفة

today04/03/2022 46

Background
share close

قال  المختصّ في الشؤون الاجتماعية بدر السماوي اليوم الجمعة 04 مارس 2022 إنّ لكل مواطن الحق في العمل كما له الحق في العمل في القطاع العمومي، وهذا الأخر ليس حكرا على أشخاص بعينهم.

وأضاف السماوي خلال حضوره اليوم في برنامج “ايكوماغ” أنّ هناك صعوبات تتعلق بالانتداب في القطاع العمومي نتيجة تراكمات عدّة، مشيرا إلى أنّه على الدولة ومن واجبها توفير الأرضية التشريعية والامكانيات العملية لامتصاص البطالة وتوفير فرص عمل في كل القطاعين العام والخاص.

وأكّّد المختصّ في الشؤون الاحتماعية بدر السماوي أنّ القانون عدد  38 وُلد في ظروف مضطربة، وتقديمه كان يوم 24 جويلية أي قبل يوم واحد ن العطلة البرلمانية وتزامن مع حملة سحب الثقة من حكومة الياس الفخفاخ، كما تزامن مع حملة سحب الثقة من رئيس البرلمان، وكل هذه الأمور ساهمت في تعطل القانون.

كما أشار إلى أنّ هذا القانون يحتوي على ثغرات قانونية غير منطقية، وتمت المصادقة عليه من طرف رئيس الجمهورية آنذاك، لكن بعد فترة معيّنة اتّضح أنّ هذا القانون غير قابل للتطبيق.

ودعا بدر الدين السماوي تقديم مبادرة أخرى تتجاوز الجدل حول قانون 38 بعد صعوبة اصدار أوامره، وتتمثّل هذه  المباردة في وضع منصة رقمية يتم من خلالها جرد عدد العاطلين عن العمل واختصاصاتهم.

 

وأضاف ضيف البرنامج أنّ  هناك فوضى على مستوى النصوص القانونية، خاصة فيما يتعلق بإثبات طالب الشغل بأنّه لم يعمل قط والدليل هنا هو عدم انخراطه في منظومة الضمان الاجتماعي، والمشكل هنا هو أنّ الإدارة قامت بسن قوانين مختلّة أو غير قابلة للتطبيق.

وأكّد المختص في الشأن الاجتماعي بدر الدين السماوي أنّه في صورة ما إذا قامت الدلة بغلق باب الانتداب في القطاع العمومي فيجب أن تفتح أبوابا أخرى، مشيرا إلى أنّ قانون الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي لم تصدر أوامره الترتبية بعد يمكن أن يكون جزءا من الحل.

كما أفاد في ذات السياق بأنّ بعث المشاريع لم يعد بالأمر السهل خاصة بعد الأزمة الصحية التي تسببت في غلق العديد من المؤسسات الصغرى والمتوسطة، مقرّا بأنّ عدم التلائم بين المنظومة التكوينة وسوق الشغل من بين أهم أسباب ارتفاع نسب البطالة.

وقال السماوي إنّ من دور الدولة التشجيع على بعث المشاريع والتشغيل في القطاع الخاص، والنقطة المفتاح لتجاوز هذه المشاكل هو الحوار الذي لم تيم تفعيله، مبرزا أنّ غلق باب الحوار مع الشباب العاطل عن العمل سيؤدي إلى ردود فعل عنيفة.

 

 

Written by: Zaineb Basti



0%