أحمد بالطيب: “نسعى إلى استقطاب 100 ألف سائح صيني..”

أكد رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحية ، احمد بالطيب، خلال ندوة صحفية انتظمت، اليوم الثلاثاء 18 فيفري 2025، بتونس العاصمة، سعيهم إلى استقطاب 100 ألف سائح صيني في أفق 2026 باعتبار تونس وجهة حضارية وتتوفر على مقومات السياحة في شتى مناحيها الصحراوية والعلاجية والترفيهية والثقافية بالإضافة إلى اتقان شعبها عديد اللغات.

وسلط بالطيب، في هذا السياق، الضوء على مبادرة الجامعة المتعلقة بتوقيع اتفاقية مع الرابطة الدولية للابتكار في التعليم بين الصين وشمال افريقيا، والتي تمثل اكثر من 200 مؤسسة صينية في كل ما يتعلق بالتدريب.

وأفاد أن مجالات التكوين ستتمحور بالخصوص، حول تكوين التونسيين في مجال السياحة، وتحديدا، في الادارة واللغة الصينية والذكاء السياحي، إلى جانب تكوين الادلاء السياحيين.

كما أشار إلى السعي لاستقطاب الكفاءات والقدرات الصينية بهدف تأهيل واتاحة الفرصة للتكوّن في المجال السياحي ،واختياره كمجال حيوي واعد في ظل اتفاقية بمثل هذه الأهمية.

ولاحظ أن السوق الصينية هي من الأهمية بمكان، لا سيما وانها تدعم استمرارية الحركة السياحية في تونس وقدوم الزوار الصينيين دون ارتباط بالسياحة الموسمية (الذروة جويلية اوت سبتمبر)، قائلا: إن البرنامج سيكون تحت اشراف وزارة السياحة بالشراكة مع الديوان الوطني للسياحة وذلك من أجل اعتماد شهادات التكوين بما يمكن المنتفعين من دخول سوق الشغل في تونس وخارجها.

في جانب آخر، اعرب رئيس الجامعة عن امله في بناء شراكة ناجعة مع الناقلة التونسية التي تعيش حاليا اوضاعا صعبة، بما يستدعي البحث عن الحلول والبدائل الممكنة، خاصة في ظل غياب خط مباشر يربط بين تونس والصين.

ودعا بالطيب في سياق متصل الى توفير ثلاث سفرات اسبوعيا في افق 2026 لتحقيق الاهداف المنشودة وتطوير التبادل السياحي بين البلدين، وبالتالي تنمية الحركية السياحية الوطنية والاسهام الافضل في دينامية الدورة الاقتصادية

ويتنزل إمضاء اتفاقية التعاون والشراكة بين الجامعة التونسية لوكالات الاسفار والسياحة والرابطة الدولية للابتكار في التعليم بين الصين وشمال افريقيا، في اطار تنمية مهارات العاملين في مختلف المجالات المهنية السياحية وذلك عبر تنظيم البرامج التكوينية والتعليمية في الغرض على نحو يعزز التبادل السياحي والثقافي بين تونس والصين .

وتعمل الرابطة الدولية للابتكار في التعليم بين الصين وشمال افريقيا على توفير فرص للتدريب المهني والتعاون في مجالات السياحة والثقافة وفتح المجال امام الشركات والمنظمات السياحية التونسية والصينية للتبادل التجارب والخبرات، فضلا عن الترويج والتعريف بالوجهة التونسية في المعارض والتظاهرات والصالونات المقامة في الصين.

يُشار إلى أن السوق الصينية تعد من أكبر الأسواق في العالم، حيث بلغ عدد الصينيين المسافرين 155 مليون سائحا سنة 2024 ،وقدرت قيمة النفقات ب255 مليار دولار وهي الأعلى عالميا.

كما تطور عدد السياح الصينيين الذين يزورون تونس إلى 25 ألف صيني خلال سنة 2024 ، بمعدل اقامة بلغ 7 أيام، بما يجعلها سوقا واعدة من شانها اتاحة فرص استثمارية كبرى.

وات