الأخبار

أنيس الجزيري: “حركية كبيرة بين تونس وليبيا.. ويبدو أن الجزائر لعبت دورا هاما”

today12/12/2022 36

Background
share close

أكد أنيس الجزيري رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي اليوم الإثنين 12 ديسمبر 2022 أن العمل على العلاقات بين تونس وليبيا يسير في الاتجاه الصحيح، وأن الإعداد للجنة العليا التي ستنعقد في ليبيا جار بهدف تفعيل القرارات المتخذة خلال زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة الأخيرة إلى تونس.

وعبّر الجزيري خلال حضوره في برنامج لاكسبراس، عن تفاجئه بالحركية الكبيرة التي تشهدها العلاقات بين تونس وليبيا في الأسابيع الأخيرة، بعد فتور كبير وغياب في الجانب الرسمي وأضاف “يبدو أن الجزائر لعبت دورا كبيرا.. خاصة وأن وزير الخارجية الجزائري كان في زيارة إلى تونس قبل زيارة الدبيبة، ويبدو أن هناك تقارب جزائري تونس مع حكومة الدبيبة”.

وأكد أن أغلب مخرجات المنتدى الاقتصادي التونسي الليبي المنعقد في صفاقس وقع تضمينها في القرارات التي أعلن عنها الدبيبة في زيارته الأخيرة إلى تونس.

وقال الجزيزي “ما نتمناه حاليا هو تفعيل هذه القرارات.. وتكوين لجنة مشتركة عليا تعمل على تفعيل هذه القرارات..” وأضاف “يبدو لي أن هناك وعيا من أعلى مستوى بأن الملف الليبي يجب أن يكون أحد الملفات المهمة لتونس.. وهو ما كان غائبا منذ سنتين ويمكن أن يساهم الآن في تحسين مناخ الأعمال بين البلدين”.

وأشار إلى أن 100 مؤسسة تونسسة ستكون حاضرة في مصراتة في معرض ينظمه مجلس الأعمال أيام 16 و17 و18 جانفي المقبل، إضافة إلى 100 مؤسسة من الجانب الليبي في مختلف القطاعات على غرار البنوك والبنية التحتية والصناعات الغذائية والدوائية.

وأفاد بأن كبار التجار الليبيين يتوجهون نحو تركيا بسبب توفر التسهيلات المالية والإدارية هناك، وأشار إلى أن قانون الصرف يعد معرقلا لاستثمار الليبيين في تونس، وأشار إلى أن إعلان محافظ البنك المركزي مروان العباسي خلال فعاليات أيام المؤسسة، بأن العمل على مراجعة قانون الصرف جار وسيرى النور قريبا، يعد مؤشرا إيجابيا، وعبّر عن أمله بأن يكون في مستوى تطلعات المُصدرين والراغبين في الاستثمار في السوق العالمية.

وقال إن المبادلات التجارية بين تونس وليبيا كانت تقدر بـ 3.5 مليار دينار عام 2010، ووصلت إلى حدود 1200 مليون دينار خلال سنوات 2019 – 2020، وقد مكنت المعارض والمنتديات المنظمة من تحقيق انتعاشة وعدوة لنسق المبادلات التجارية مع ليبيا التي وصلت حدود الألفي مليون دينار، عام 2021، وستكون مؤشرات السنة الحالية أفضل حيث تم تحقيق 2000 مليون دينار خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2022، وقال إن الهدف هو تحقيق أرقام 2010 مجددا.

وأضاف “تونس غائبة طيلة 10 سنوات في ليبيا، وعديد الدول الأخرى قلدت العلامات التونسية وافتكت مكانتها في السوق الليبية، وآمل بتحقيق انتعاشة أكبر في السنوات المقبلة واستعادة مكانتنا في السوق الليبية والمواصلة في النتائج الإيجابية المحققة هذه السنة”.

وأكد الجزيزي أن المؤسسات التونسية تركز على السوق الإفريقية وتبذل جهودها رغم الصعوبات والمشاكل اللوجستية وغياب الخط البحري المباشر وصعوبات النقل الجوي، والتحديات المالية والبنكية، وعبّر عن أمله في أن يجاري العمل الحكومي المجهود الذي يبذله القطاع الخاص في السوق الإفريقية.

وأوضح أنه سيقع الإعلان عن استثمارات أمريكية كبرى في إفريقيا خلال قمة قادة الولايات المتحدة الأمريكية وإفريقيا، وعبّر عن أمله في أن تحظى تونس بنصيبها من هذه الاستثمارات الأمريكية،  وشدد على أن “تونس ستكون مستقبلا إحدى البوابات لإفريقيا.. والخط الكهربائي الملعن عنه مؤخرا بتمويل استثنائي من الاتحاد الأوروبي يحيل إلى أن تونس طريقا للاستثمار في إفريقيا”.

وقال إنه من المنتظر انعقاد منتدى تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا أيام 3 و4 ماي 2023 في تونس العاصمة، وأوضح أن ملف الطاقة سيكون ملفا مهما جدا، في هذه النسخة الجديدة للمنتدى، إضافة إلى مجال التحول الرقمي والتنمية المستدامة.

وأكد الجزيري أن النيجر أصبحت تعدّ منطقة استراتيجية بالنسبة لأوروبا، ودعا الفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال والمستثمرين التونسيين إلى وضع النيجر على خارطة أعمالهم وأهدافهم.

Written by: Asma Mouaddeb



0%