إثر صدور المرسوم المنظم له: متى ينطلق المجلس الأعلى للتربية في أشغاله؟

قال النائب بمجلس نواب الشعب وعضو لجنة التربية والتكوين المهني والبحث العلمي، فخر الدين فضلون، إن انطلاق عملية الاصلاح التربوي ضمن المجلس الأعلى للتربية لن تطول خاصة بعد إصدار المرسوم المتعلق بهيكلة المجلس في 16 سبتمبر 2024.

وقال فخر الدين فضلون، على هامش مشاركته الخميس، في ملتقى “اكسبراي أف أم” للتربية، إن المرسوم حدد هيكلة المجلس الذي يتضمن لجنتي الخبراء والتقييم ولجان قارة وأخرى وقتية وممثل عن الطرف الاجتماعي الأكثر تمثيلا.

وبين أن المرسوم أقرّ تشريك 4 وزارات أخرى في المجلس اضافة لوزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، وهي وزارات الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن والشؤون الثقافية والشؤون الدينية والشباب والرياضية، وذلك لإضفاء البعد التشاركي في العملية التربوية.

وأضاف أنه إثر الاعداد الهيكلي والمالي ستنطلق عملية الاصلاح ضمن المجلس الأعلى للتربية، الوحيد المخلول له دستوريا عملية الاصلاح، وفق تأكيده.

وأشار فخر الدين فضلون، إلى أن المجلس سيعمل على مخرجات الاستشارة الالكترونية حول التربية، التي شارك فيها التونسيون بمختلف شرائحهم العمرية، وفق تعبيره

ونظمت “اكسبراس أف أم”، مساء الخميس 20 فيفري 2025، ملتقى حواريّا، حول التعليم في تونس “التحديات، التكامل والآفاق بين القطاعين العام والخاص”، وهي تحديات تفرض إعادة التفكير في العلاقة بين هذين القطاعين، وهل يمكن فعلا الحديث في تونس اليوم عن تكامل وآفاق مشتركة بينهما.

وقد أثرى الحوار عدد من الضيوف في المجال التربوي، وهم وزير التربية الأسبق ناجي جلول، والكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي محمد الصافي، ورئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ رضا الزهروني، والنائب بمجلس نواب الشعب وعضو لجنة التربية والتكوين المهني والبحث العلمي، فخر الدين فضلون، والخبير في علوم التربية عامر الجريدي، ورئيس غرفة التعليم الخاص زهير المشرقي.

وقد أجمع المتدخلون على أن الإصلاح التربوي طال كثيرا في ظل مؤشرات خطيرة في الواقع على غرار الانقطاع المبكر عن الدراسة وانتشار ظاهرة العنف وتدني المستوى الدراسي، فضلا عن ضعف تكوين المدرسين.