الأخبار

إطلاق دليل موجه لأصحاب الفنادق للحدّ من البصمة البيئية

today26/01/2025 14

Background
share close

أطلقت جمعية “بيوند بلاستيك ماد” أو ما تعرف اختصارا “بي ماد” والتي تعمل في مجال مكافحة التلوث البلاستيكي في حوض البحر الأبيض المتوسط، مؤخرا، دليلا موجها لأصحاب الفنادق للحدّ من البصمة البيئية لأنشطتهم.

ويقدم هذا الدليل الذي يحمل عنوان “نحو فندق خال من البلاستيك أحادي الاستخدام: من أجل عملية تأقلم ناجحة” مراحل تمكن من القضاء على المواد البلاستيكية غير الضرورية والتي من المحتمل أن تسبب تلوث البيئة كما يقدم حلولا لتعزيز الالتزام البيئي المسؤول للمؤسسات الفندقية، وفق ما نشرته جمعية “بي ماد” في بلاغ صحفي.

دليل موجه لأصحاب الفنادق

وأوضحت الجمعية أن إزالة بعض المواد البلاستيكية غير الضرورية سيمكن المنشآت الفندقية من توفير مدخرات في المشتريات والتصرف في النفايات وتحسين قدراتها التنافسية والتقليل من تسرب النفايات في البيئة، مما سيساهم في الحفاظ على جمالية المناطق السياحية.

ويأتي إصدار هذا الدليل على إثر المشروع النموذجي “من أجل فندق خال من البلاستيك أحادي الاستخدام” الذي تم إطلاقه لأول مرة في أحد الفنادق بمدينة مرسيليا (فرنسا) والذي تم تبنيه بنجاح في أحد الفنادق بمدينة الحمامات (تونس).

وتخطط جمعية “بي ماد”، في قادم الأيام، لإنشاء مجموعة عمل لتقديم الدعم لأصحاب الفنادق من أجل الحد من المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام، وسيتم للغرض تنظيم دورات تدريبية لكل مرحلة رئيسية ضمن هذا المسار، وسيتم تخصيص كل دورة لعرض طريقة العمل والنصائح والأدوات بالإضافة إلى عرض مباشر لكيفية استخدامها.

وأشارت الجمعية إلى أن حوض البحر الأبيض المتوسط يتلقى سنويا 229 ألف طن من النفايات البلاستيكية، مما يهدد جمالية الوجهات السياحية، مضيفة أن كمية النفايات البلاستيكية السنوية التي يتم التصرف فيها بشكل سيء في تونس تقدر بـ55،5 ألف طن.

أما بخصوص كمية البلاستيك التي يجرفها البحر نحو السواحل التونسية فترتفع إلى 9،5 كيلوغرام يوميا أي ما يعادل 5،9 ألف طن سنويا بحسب ذات المصدر واستنادا إلى تقرير البنك الدولي لسنة 2021.

وتهدف جمعية “بي ماد” التي تأسست سنة 2015 بمبادرة من مؤسسة أمير موناكو ألبرت الثاني وبالشراكة مع مؤسسة “مافا سورف رايدر أوروبا” ومؤسسة “تارا أوشن” والاتحاد الدولي لصون الطبيعة، إلى تطوير وتنسيق شبكة من الفاعلين المحليين الملتزمين بمكافحة التلوث البلاستيكي. كما تسعى إلى تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة وتعزيز فعالية التحركات على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط.

ماهي البصمة البيئية ؟

والبصمة البيئية هي مؤشر لقياس مدى تأثير الانشطة البشرية في البيئة، إذ يقيس مقدار الموارد البيئية المطلوبة من اجل تامين نمط حياة مناسب للبشرية، وفق تعريف “هارفارد بيزنس ريفيو”.

وتعدّ البصمة البيئية أحد انظمة المحاسبة التي تقيس مدى اتباع معايير الاستدامة، ويمكن تطبيقها على جميع المستويات بدءا من قياس البصمة البيئية للفرد الى المدينة الى الدولة ويعبر عادة عنها بوحدة الهكتار العالمي. وهي تقيس، ايضا، مساحة الارض والبحر اللازمة لتأمين الغذاء للسكان ولامتصاص النفايات التي يولدها البشر.

وتختلف البصمة البيئية عن البصمة الكربونية التي تقيس معدلات انبعاثات غاز ثاني اوكسيد الكربون على مختلف المستويات، ويعبر عنها بوحدة الطن من انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون في السنة، حسب المصدر ذاته.

Written by: Rim Hasnaoui



0%