الأخبار

الأرشيف الوطني: تاريخ كبير .. وتونس مثال يحتذى به

today29/01/2025 1

Background
share close

تحدث المدير العام للأرشيف الوطني الهادي جلاب، اليوم الأربعاء 29 جانفي 2025، عن مرور 150 سنة على تنظيم الأرشيف الوطني التونسي انطلاقا من ديسمبر 1874 حيث تم إحداث هيكل سمي خزنة حفظ مكاتيب الدولة جمع فيه كافة وثائق الدولة التونسية.

ولفت جلاب لدى استضافته ببرنامج الشارع التونسي اليوم إلى وجود إحصاء لكافة الوثائق بشكل مميز ضمن الخزنة وبكل دقة، مؤكدا أن الوعي بقيمة الأرشيف يبقى متفاوتا بين المسؤولين.

وأضاف كل قرارات الإدارة في الوثائق، والحقوق والملكيات والنشاط والإنجازات والإنتهاكات وغيرها موجودة في الأرشيف الذي يعد ركيزة للذاكرة الجماعية.

وشدد على أهمية الحفاظ على الوثائق لفهم الماضي والتاريخ، مبينا أن مؤسسة الأرشيف الوطني لها عدد هام من المخازن تقدر بـ48 وبطاقة حفظ تبلغ 52 كلم خطي  أي حوالي 6 ملايين علبة حفظ.

وأوضح أن الوزارات وبعد الانتهاء من عملها ومن الحاجة للوثائق يتم توجيهها لمراكز الأرشيف الوطني، هذا وبلغ الأرشيف الخاص 119 هبة قيمة ومن قبل شخصيات إعتبارية.. حيث يقع الجرد وحفظه واتاحته للبحث.

وأضاف “هناك وعي متزايد وثقة في مؤسسات الدولة، كما يوجد باحثون تونسييون وأجانب قدر عددهم سنة 2023، ب166 باحث أجنبي من 17 دولة، للبحث عن تاريخ يهمهم، كما توجد طلبات يومية ترد عبر البوابة الرقمية التفاعلية ويتم تقديم إجابات”.

كما تحدث عن التاريخ المشترك بين تونس ودول البحر الأبيض المتوسط، مبينا من جهة أخرى أن كلفة حفظ الأرشيف تكون مرتفعة بالنظر لما يتم القيام به من معالجة وحفظ، ولكن الوثائق الورقية تكون كلفته أقل من الوثائق الرقمية..” وفق تأكيده.

وأفاد بأن أقدم وثيقة متوفرة لدى الأرشيف الوطني عمرها إلى 6 قرون، كما توجد عدة وثائق تعود للقرن 16 و17.

ويقدر عدد الوثائق الرقمية بحوالي 2.5 مليون وثيقة وفق آخر الأرقام، مبينا أن ازدياد الأرشيف يتم بشكل يومي، هذا ويتم القيام برقمنة الوثائق القديمة وأيضا الأرشيف الشخصي..

وتشير التقديرات إلى وجود حوالي 200 مليون وثيقة، وتونس مثال يحتذى به حيث يتم اعتماد نفس النظام التونسي في عدة دول أخرى.

وأوضح محدثنا أن الأرشيف لا يتمثل في الوثائق التي تلقيها الإدارة وتستغنى عن استعمالها وإنما الوثائق التي توجد في المكاتب وتم التوقيع عليها..

ولفت إلى أنه يتم اختيار عينات من الوثائق المتشابهة المتكررة، مبينا أن هناك الكثير من الوثائق التي تدل على التاريخ الاجتماعي..

وأضاف “مؤسسة الأرشيف الوطني يجب أن تستجيب لطلب الإدارة التي تتطور، وأهم تحدي هو التحول من البيئة الورقية إلى البيئة الرقمية، وهو يفرض تحولا في المهنة وتغييرا في التكوين”.

ويتم في كل سنة يوم 9 من ديسمبر اليوم الوطني للأرشيف تكريم الأشخاص الذين قاموا بتقديم وثائق خاصة للأرشيف الوطني، كما يتم تنظيم أنشطة يوم 9 جوان اليوم العالمي للأرشيف بهدف التحسيس وتثمين وظيفة تنظيم الوثائق والأرشيف والمعلومات.

 

 

 

Written by: waed



0%