الأخبار

“الاعتلالات العضلية العظمية تمثل نحو 90 % من الأمراض المهنية المصرح بها”

today13/12/2024 35

Background
share close

لفت رئيس الجمعية التونسية لطب الشغل نزار العذاري اليوم الجمعة الى أن “الاعتلالات العضلية العظمية” تمثل نحو 90 بالمائة من الأمراض المهنية المصرّح بها سنة 2023 وفق احصائيات الصندوق الوطني للتأمين على المرض.

وأضاف نزار العذاري خلال مشاركته اليوم بمدينة الحمامات في أعمال المؤتمر الوطني ال11 لطب الشغل أن “الاعتلالات العضلية العظمية” احتلت المرتبة الاولى من بين الامراض المهنية المصرح بها خلال ال10 سنوات الاخيرة وهو ما دفع الجمعية الى ادراجه كمحور رئيسي لأعمال المؤتمر بهدف مزيد التحاور حول سبل تعزيز التوقي من هذه الامراض والتقليص من انعكاساتها السلبية على العامل وعلى المؤسسة وعلى الاقتصاد الوطني.

وأبرز العذاري أن الصندوق الوطني للتأمين على المرض صرّح سنة 2023 بتسجيل 26 ألف حادث شغل بالقطاع الخاص ونحو 3600 حادث شغل في القطاع العام مشددا في هذا الصدد على ضرورة تعزيز جهود التوقي من الحوادث الشغلية والتقليص من انعكاساتها السلبية.

ولاحظ من جهة أخرى أن المؤتمر الوطني لطب الشغل الذي يصل الى دورته ال11 مافتئ يتطور ليصبح حدثا علميا تكوينيا دوليا مبرزا ان مشاركة مختصين من تونس ومن بلدان مغاربية وافريقية ومن فرنسا يعد فرصة هامة لتعزيز تبادل التجارب والخبرات بين المختصين لتعزيز دور طب الشغل في تعزيز التوقي والحماية من الأمراض المهنية.

واضاف ان هذه الدورة تتميز كذلك بمشاركة مسؤولين عن الموارد البشرية ببعض المؤسسات لدعم الجهود المشتركة بين كل المتدخلين في الصحة والسلامة المهنية للخروج بمقترحات تعود بالنفع على صحة العامل وصحة المؤسسة عبر التقليص من المخاطر المهنية للحفاظ على الموارد البشرية والحفاظ على المؤسسة والتقليص من المصاريف والتكلفة الناتجة عن حوادث الشغل والتي تمثل عبئا كبيرا على الدولة وفق قوله.

واشار رئيس الجمعية التونسية لطب الشغل الى أن ادراج محور “الصحة النفسية” في أعمال المؤتمر يهدف بالخصوص الى مزيد الاحاطة بالعمال وايلاء الجانب النفسي الاهمية التي يستحقها مبرزا ان تواتر ذكر مصطلح “بارن آوت” وهو الانهيار النفسي الناتج بالاساس عن العمل يؤكد أهمية دور طبيب الشغل في تشخيص الحالات وتوجيهها للعلاج النفسي.

وكشف في هذا السياق ان الانهيار النفسي الناتج عن العمل هو مرض معترف به من المنظمة العالمية للصحة “الا أنه ما زال غير معترف به في تونس وفي عديد الدول الأخرى كمرض مهني ولم يدرج بعد في جدول الامراض المهنية ” مبرزا ان تحيين جدول الامراض المهنية الذي حيّن مؤخرا يتم كل ثلاث سنوات بما يطرح امكانية ادراج الانهيار النفسي الناتج عن العمل ضمن الامراض المهنية اذا ما توفرت الشروط لذلك ومن بينها بالخصوص عدد الحالات المصرّح بها.

 

*وات

Written by: waed



0%