التويتي: “برنامج رقابة خصوصي خلال شهر رمضان”

قال حسام الدين التويتي مدير عام المنافسة والأبحاث الإقتصادية بوزارة التجارة اليوم الأربعاء 22 مارس 2023، إنه تم أخذ كل الإجراءات لتكون الأسعار في متناول القدرة الشرائية للمواطن خلال شهر رمضان.

وأضاف التويتي في تصريح لبرنامج الشارع التونسي “نأمل أن تكون المستويات مناسبة، حيث أنّ عديد الاجراءات تم إتخاذها للتحكم في الأسعار وترشيدها وعقلنة مستوياتها”.

وأفاد بأنه تم تحديد أسعار وهوامش ربح قصوى لبعض المواد التي تعرف كثافة إستهلاكية أو المواد التي شهدت زيادات مشطة قبل رمضان، مشيرا إلى أنّه تم ضبط أسعار قصوى لمجموعة من المواد كالتفاح والموز، وتخفيض هامش ربح بقية أصناف الغلال بـ 20 بالمائة على أن لا يتجاوز 1500 مليم في الكلغ.

كما تم تأطير أسعار الدواجن وتحديد 8700 مليم كسعر أقصى للدجاج الجاهز للطبخ، و1480 مليم للأربع بيضات.

وأكّد التويتي أنه تم ضبط أسعار مرجعية للخضر قبل شهر رمضان، حيث تم تحديد سعر البطاطا على أن لا تتجاوز 1850 مليم على مستوى التفصيل، والطماطم ب2500 مليم، والبصل في حدود 2300 مليم وهي مستويات أسعار معقولة ومقبولة وفق التويتي الذي بيّن وجود بوادر إرتفاع في أسعار الفلفل غير أنها ستكون مرشدة وفي حدود 3750 مليم على مستوى أسواق التفصيل.

وأفاد بأنه تم القيام بإجراءات تنظيمية وإجرائية لتحسين مستويات العرض في الأسواق فيما يتعلق بالتزويد بالمواد الأساسية التي عرفت اضطرابات في الفترة الماضية.

وأشار المسؤول بوزارة التجارة إلى أنّ هناك تحسنا في العرض بالنسبة للحليب، حيث أصبح متوفرا في أغلب المحلات كما تم رفع القيود حول تحديد الكميات التي يمكن اقتناؤها.

هذا وتم الترفيع في ترويج كميات السكر بنسبة 40 بالمائة من قبل ديوان التجارة، وبذلك أصبحت متوفرة رغم بعض الاضطرابات في اقليم تونس الكبرى حيث أنّ
العرض متفاوت، مؤكدا إعطاء الأولوية للاستهلاك العائلي من خلال توفير 140 طن من السكر المعلب حجم 1 كلغ كميات اضافية، وهي كميات ستغطي الحاجات الاستهلاكية.

كما تم الترفيع في كميات القهوة التي تبلغ 600 طن في الأسبوع، بالإضافة إلى كميات استثنائية للإستهلاك العائلي في حدود 360 طن ستكون متوفرة تباعا.

ودعا محدثنا إلى ترشيد الإستهلاك وتجنب التبذير والشراءات المفرطة التي “تغذي عملية الاحتكار وجشع الاطراف التي تريد استغلال الاوضاع ولهفة المواطن” وفق تقديره.

وشدد التويتي على أنّ نجاح الإجراءات المتخذة لتدعيم تزويد السوق لا يتحقق إلاّ في حال كان نسق الإستهلاك عقلانيا وعاديا، مؤكدا أنّ كل المواد ستكون متوفرة ولا داعي للهفة.

وأوضح بأنّ أغلب الأسعار المحددة تم إحترامها باستثناء بعض التجاوزات خاصة فيما يتعلق بمادة الموز، مبينا أنه تم أخذ اجراءات من خلال دعوة مخازن التبريد للترفيع في نسق الكميات التي تضخ في السوق لتعديل الأسعار وعقلنتها.

وأفاد مدير عام المنافسة والأبحاث الإقتصادية  بأن هناك برنامج رقابة خصوصي في شهر رمضان سيكون مشتركا مع المصالح الأمنية والديوانية والجبائية والصحية بهدف ضبط الأسعار وفرض الأسعار القانونية والتصدي لكل محاولات الإحتكار أو محاولات التلاعب بالقدرة الشرائية للمواطن.

وأضاف “سيكون هناك فرق رقابية متواجدة طوال اليوم، وخلايا قارة في أهم الأسواق ذات الحركية في كل الولايات، وفرق متحركة تراقب الفضاءات المفتوحة للعموم وحركية النقل على الطرقات وعمليات الخزن والتوزيع بالجملة والتفصيل”.