الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات تدعو رئيس الجمهورية إلى عقد مجلس وزراء يخصص للسلامة المرورية

دعت الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات، اليوم الخميس 5 ديسمبر 2019، رئيس الجمهورية إلى عقد مجلس وزراء برئاسته يخصص موضوعه للسلامة المرورية، في ظل ارتفاع عدد ضحايا حوادث المرور الأخيرة، مع اقرار نقطة قارة في جدول أعمال كافة مجالس الوزراء تتعلق بوضع السلامة المرورية.

وطالبت الجمعية مجلس نواب الشعب، في بيان اصدرته اليوم الخميس، بمساءلة وزير الداخلية، بسبب عدم التعاطي بجدية مع حفظ الأرواح والممتلكات على الطرقات، مطالبة البرلمان بافراد باب خاص بعنوان برامج السلامة المرورية ضمن مشروع ميزانية الدولة لسنة 2020 ، يتضمن تخصيص اعتمادات مالية لمواجهة تنامي الحوادث المرورية في تونس.

كما عبرت عن استيائها من بقاء نظرة الحكومة للسلامة المرورية دون المستوى المأمول، معتبرة أن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة عقب فاجعة الحادث المروري بعمدون، اتسمت بالارتجال والمعالجة الآنية، واقتصرت على الدعوة إلى التعجيل بتنقيح الأوامر والقرارات لاستعجال الاصلاح التشريعي المتعلق بالنقل البري والجولان.

واستنكرت في سياق متصل، عدم دعوة وزير الداخلية الى عقد مجلس وطني لسلامة المرور، سواء بعد حادث السبالة بسيدي بوزيد التي جدت في أفريل 2019 ، أو عقب حادث عمدون الأخير، بما يؤكد فشل المنظومة الحالية للسلامة المرورية، داعية الوزارة إلى احترام استقلالية المجتمع المدني، والترفع في تعاملها عن كل ما من شأنه أن يحول وجهة الرأي العام عن القضايا الأساسية.

واقترحت إقرار يوم غرة ديسمبر من كل سنة يوما وطنيا للسلامة على الطرقات، مضيفة أنها كلفت لجنة التأمين (صلب الجمعية) بتقديم الإحاطة والتوجيه والمساعدة لعائلات الضحايا والمصابين، بما يسهل عليهم اجراءات حفظ حقوقهم دون معاناة.

وأكدت الجمعية، أنها تواصل متابعة الوضع الصحي لمصابي حادث المرور الأليم بعمدون، الذي أودى بحياة 29 شابا وشابة، والاطلاع على اجراءات التحقيق في الأسباب التقنية والبشرية للحادث، بما يحفظ حقوق المصابين وعائلات الضحايا لدى شركات التامين، معربة عن ثقتها في المؤسسة القضائية بالانتصار لاصحاب الحق.

تجدر الإشارة، إلى أن حادثا مروريا جد الأحد الماضي بمنطقة عين السنوسي الواقعة على الطريق الرابطة بين عمدون (ولاية باجة) وعين دراهم (ولاية جندوبة)، نجم عنه انزلاق حافلة سياحية في رحلة داخلية قادمة من تونس، مما خلف 29 قتيلا و16 جريحا حالتهم متفاوتة الخطورة.