‘الزيادة في الضغط الجبائي شملت 1.6% فقط من دافعي الضرائب .. وبنسبة ضئيلة”

قال عرفات لشطر مستشار المصالح المالية كاهية مدير جباية المؤسسة بإدارة الأداءات، إن الهدف من جدول الضريبة على الدخل الجديد هو ضمان أكثر تصاعدية، أي أن من يمكنها المساعدة أكثر يدفع أكثر، مبينا أن جدول الضريبة على الدخل القديم لم يكن في تصاعدية كبرى حيث تتراوح النسبة بين 26 و35 بالمائة.

وبيّن لشطر لدى استضافته ببرنامج اكسبراسو ضمن تغطية خاصة لمنتدى الجباية بصفاقس، أن الجدول شهد زيادة في عدد الشرائح، وتقلصت نسبة الضريبة على الدخل بالنسبة للأشخاص ذوي الدخل الضعيف والمتوسط وحتى المرتفع، وبالتالي أصبح هناك زيادة بنسبة قد تصل إلى 5 بالمائة في الأجور..

وأَضاف “تغيير جدول الضريبة على الدخل رافقته تحديات عدم المس من توازنات المالية العمومية، وقد كلف الميزانية مبلغا كبيرا وتأثيرا سلبيا، ورغم ذلك نجحنا في عدم الزيادة في الضغط الجبائي على حوالي 99 بالمائة (98.4% تحديدا) من دافعي الضرائب، حيث أن 1.6 بالمائة فقط شهدوا زيادة في الضريبة وهي زيادة صغيرة في حدود 1 بالمائة من الأجر الصافي، وفق تأكيده.

واعتبر أن هذه الزيادة في الأجور ستساهم في تحريك عجلة الاستهلاك بالنسبة للأشخاص الطبيعيين.

هذا وأشار إلى نظام المبادر الذاتي الذي سيدخل حيز التنفيذ، مبينا أن الأشخاص الذين لم يمارسوا نشاطا منظما طيلة 10 سنوات ولم يكن لديهم معرف جبائي “باتيندا”، بامكانهم الدخول إلى النظام الحقيقي بشكل مبسط والقيام بخلاص الضريبة على الدخل..

وأضاف “في ظل وضعية الصناديق الاجتماعية لا يمكن التخفيف في الأعباء الاجتماعية، ويبقى الحل الأمثل هو توسيع قاعدة دافعي الضرائب عبر مزيد ادماج القطاع الموازي ضمن القطاع المنظم، وبالتالي يكون هناك أريحية ومزيد مداخيل بما من شأنه تقليص الضغط الجبائي على الأشخاص والمؤسسات..”.