الأخبار

“المسن ليس عالة على المجتمع وإنما هو جزء فاعل فيه”

today03/02/2025 3

Background
share close

قال حسّان مرموري كاهية مدير بادارة كبار السنّ بوزارة الأسرة والمرأة و الطفولة وكبار السنّ، إن تونس في الخطوات الأخيرة من التحول الديمغرافي الذي بدأ منذ الثمانينات، حيث راهنت على سياسة التنظيم العائلي والتي شهدت نجاحا، وسنشهد خلال 10 – 15 سنة وجها جديدا للتركيبة السكانية للمجتمع التونسي.

وأوضح مرموري لدى استضافته ببرنامج الشارع التونسي أن التحويل في الملمح الديمغرافي للشارع التونسي، فيه متغيرين اثنين حيث أن فئة الأطفال من 0 -15 سنة في انخفاض متواصل، وفي المقابل زيادة في الوزن الديمغرافي لفئة كبار السن 60 سنة فأكثر، حيث تشير الإحصائيات إلى أنه في أفق 2030 سيكون هناك تساوي بين الفئتين وبداية من 2041 ستصبح فئة كبار السن هي الأكبر وتتجاوز عدد الأطفال.

ولفت إلى أنه سيقع تحيين المعطيات وفقا للتعداد السكاني 2024، مبينا الخصوصيات المرتبطة بفئة كبار السن من احتياجات خاصة وتطلعات وطلبات.

وأكد أن الدولة التونسية استعدت لهذا التغيير قائلا “تونس خرجت من المقاربة القطاعية في رسم الاستراتيجيات المتعلقة بكبار السن إلى مقاربة متعددة القطاعات، حيث تغير التخطيط من كون هذا القطاع متفرد إلى وضع استراتيجية تساهم فيها كل القطاعات في إطار الدور الاجتماعي للدولة”.

 

الصورة النمطية للمسن

وأضاف “الشيخوخة ليست مرادفا للإعاقة الاجتماعية وإنما هي مرحلة مميزة فيها خصوصيات وطاقات وتجارب..”.

وأبرز أن هناك إشكالا يتعلق بالصورة النمطية والعقلية السائدة في هذا الإطار، خاصة في ظل وجود خزان كبير من الخبرة والتجربة حيث يكون المسن في مجال كبير لنقل خبرته والمساهمة في العمل الجمعياتي والمنظمات.

ولفت إلى أن الاستراتيجية جاءت لتصحيح المفاهيم بشكل يدفع للخروج من الصورة النمطية التي تعتبر أن المسن هو عالة على المجتمع إلى اعتباره جزءا فاعلا فيه، في إطار الشيخوخة النشيطة والمجتمع الدامج”.

كما أبرز أن المسنين إلى جانب التجارب والخبرات لديهم مواهب وإبداعات، قد يكون ذلك في إطار مهني أو تطوعي، مشيرا من جهة أخرى إلى ضرورة الخروج بالمسن من نمط حياة مرهق إلى نمط حياة يتلاءم مع احتياجاته وخصوصياته.

 

كلفة المسن

وأفاد ضيف البرنامج بأنه يتم العمل على ضبط كلفة المسن في مؤسسات الرعاية، حيث أن هذا الجانب يخضع لمعايير دولية متغيرة، مؤكدا أنه يتم العمل على ضمان جودة حياة في المؤسسة الرعائية أو المحيط الطبيعي لكبير السن، وقد قدرت كلفة المسن سنة 2010، 30 دينار يوميا، وفق تأكيده في انتظار تحيين المعطيات.

وأوضح أن الأسباب عديد وراء التحول الديمغرافي، مضيفا “كبير السن فرصة وتحدي في آن واحد”.

وشدد على أن الاستراتيجية التونسية لها خصوصيتها وقد تم الاستئناس بمختلف التجارب في العالم، مبينا أنه سيتم الانتهاء قريبا من الخطة التنفيذية للاستراتيجية..

 

 

 

Written by: waed



0%