الأخبار

بعد الشاهد / الزبيدي، اشكال بين قيس سعيد و خميس الجهيناوي: وتتواصل الأزمات في أعلى هرم الدولة!

today29/10/2019 5

Background
share close

اثار غياب وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي خلال لقاء رئيس الجمهورية قيس سعيد بوزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، أمس الإثنين 28 أكتوبر 2019, جدلا كبيرا حول أسباب غياب أو تغييب وزير الخارجية في لقاء كانت كل الأعراف الدبلوماسية تفرضه حضوره فيه.

التساؤلات والجدل أخذا منحى أكبر بحضور عبد الرؤوف بالطبيب، المرشح الأبرز إعلاميا لتولي مهام مستشار رئيس الجمهورية قيس سعيد و خاصة طارق بالطبيب، سفير تونس بطهران، وأحد الوجوه المرشحة لمنصب المستشار الديبلوماسي لرئاسة الجمهورية.

وحسب المعطيات التي تمكنا من الحصول عليها فإن غياب وزير الخارجية خميس الجهيناوى خلال اللقاء المذكور لم يكن وليد الصدفة، بل كان بطلب من مصالح الرئاسة التي اتصلت به وطالبته بعدم حضور هذا اللقاء.

كما أكدت مصادرنا بوزارة الشؤون الخارجية أن رئاسة الجمهورية اتصلت رسميا، أمس الاثنين 28 أكتوبر 2019, بكاتب الدولة لدى وزير الخارجية صبري بشطبجي لإعلامه بتكليفة بتمثيل تونس في اجتماع وزراء خارجية الدول المنضوية تحت المنظمة الدولية للفرنكوفونية، عوض وزير الخارجية خميس الجهيناوي الذي كان مكلفا بهاته المأمورية، أين ستتسلم تونس الوثائق المتعلقة بترأس تونس لمؤتمر المنظمة الدولية للفرنكوفونية المنتظر عقده سنة 2020 في تونس.

من الواضح أن العلاقة بين قيس سعيد وخميس الجهيناوي ليست على ما يرام وهناك مساعي حثيثة من مصالح رئاسة الجمهورية لإزاحة الجهيناوي من مهامه، في إنتظار تشكيل الحكومة الجديدة.

ويأتي هذا الإشكال بين رئيس الجمهورية ووزير الشؤون الخارجية لينضاف إلى الإشكال الحاصل بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي واللذي جعل هذا الأخير يتغيب عن كل المجالس الوزارية التي أشرف عليها الشاهد بعد الإنتخابات، حتى ذلك الذي إنتظم أمس الإثنين لتدارس الوضعية اثر الفيضانات الأخيرة بتونس الكبرى.

Written by: Rim Hasnaoui



0%