الأخبار

تأسيس شركة أهلية “دار جوهرة لتثمين سبخة المكنين”

today11/02/2025 1

Background
share close

أفاد عضو الهيئة التأسيسية لشركة “دار جوهرة لتثمين سبخة المكنين”، وليد بن جاوحدو، أنه تم الإعلان عن فتح باب الاكتتاب بالشركة المذكورة لمدة شهر كامل، انطلاقا من 17 فيفري بالبنك الوطني للتضامن بقيمة 400 دينار للفرد الواحد.

وعبّر بن جاوحدو، في تصريح لـوكالة “وات”، عن قناعة الهيئة التأسيسية بتوفر كل مقوّمات النجاح لهذا المشروع الطموح شرط الإيمان به وتوفير التمويلات اللازمة لانطلاقه، مضيفا أن الشركة ستعمل على تحقيق جملة من الأهداف التنموية لدفع عجلة الاقتصاد وبعث مواطن الشغل، إضافة إلى تثمين ثروة الملح المهدورة، وحماية السبخة من التلوث البيئي، وخلق محمية طبيعية للطيور المهاجرة.

ويحتاج المشروع في تقييم أوّلي، وفق المتحدث ذاته، إلى نحو 10 ملايين دينار في شكل قروض كمرحلة أولى لتأمين انطلاقه، على أن تعمل الشركة لاحقا على تطوير أنشطتها من عائدات مرابيحها.

وأضاف أنه سيتمّ في مرحلة أولى تجويد الملح المخصّص للاستعمال الصناعي باعتبار وجود نسبة تلوث به وتعليبه وتصديره إلى الدول الأوروبية ليستعمل في إذابة الثلوج، مشيرا في هذا الصدد إلى أنّ طاقة انتاج السبخة كبيرة جدا بسبب ارتفاع نسبة ملوحتها.

كما سيتم إنشاء أحواض لتربية الأحياء المائية من صنف القشريات، إضافة إلى جملة من الأهداف الطموحة التي سيتم إنجاز دراسات علمية واقتصادية بشأنها من قبل المختصين، على غرار إحداث “تليفريك” لتوفير نقل سريع وغير مكلف وترفيهي في نفس الوقت بين مدينتي البقالطة والمكنين، وفق نفس المصدر.

كما أشار إلى وجود مشروع طموح لربط السبخة بالبحر على مستوى ولاية المهدية لرفع منسوب المياه بها خلال سنوات الجفاف وتعبئة الأحواض المخصصة لانتاج الملح.

وأضاف بن جاوحجو أنه سيتمّ العمل في مرحلة أولية على تقسيم السبخة إلى قسمين يضمّ الأول المياه المتأتية من الأودية، ويضم الثاني المياه المتأتية من الاستعمال الصناعي ومياه الصرف الصحي غير المعالجة، على أن يتم العمل لاحقا ضمن مشاريع بيئية وطنية على تطهير كل المياه التي تسكب في السبخة.

وتضم الهيئة التأسيسية للشركة الأهلية “دار جوهرة لتثمين سبخة المكنين” 6 أعضاء هم على التوالي: سمية بيرم رئيسة والأعضاء وليد بن جاوحدو وحسام الزواغي ونجاح سليمان ونجاة حسيون وغسان حسيون.

جدير بالذكر أن سبخة المكنين، التي تبلغ مساحتها 862 كم2، تعاني من التلوث جراء المياه الصناعية المتأتية من معامل النسيج ومن محطة التطهير بالجهة ومياه الأمطار المختلطة بالمياه المستعملة لعدد من معامل الانتاج الغذائي، وهي موطن لعدد من الطيور المهاجرة على غرار النوارس ذات الراس الأسود، والنحام الوردي، وأبو منجل، ومالك الحزين الرمادي، والبلشون الرمادي، والبلشون الأبيض وغيرها.

وات

Written by: Rim Hasnaoui



0%