“تحسين هذه المرافق يمكن أن يقنع المواطن بدفع الجباية”

وأشار إلى أن زيادة الضغط الجبائي يمكن أن يولد مفعولا عكسيا وتكون مردودية الجباية أقل إذا تجاوز هذا الضغط مستويات معينة، مضيفا أن الضريبة ضرورية وأن تونس دولة جبائية بالأساس، نظرا لضعف الموارد الأخرى الطبيعية أو غيرها.

وقال إن “دفع الجباية بشكل مقبول يكون عن اقتناع من طرف المواطن والمؤسسة، ولكن إذا تجاوزت الجباية حدا معينا، يظهر التهرب الجبائي”، وأشار إلى الخدمات الصحية ومرافق النقل والخدمات الإدارية، مؤكدا أن تحسين هذه المرافق يمكن أن يقنع المواطن بدفع الجباية.

وأوضح أن ديمومة المالية العمومية لا يمكن ضمانها إلا من خلال ديمومة المؤسسات، قائلا “الواجب الضريبي يكاد يكون مقدسا، لأننا نعيش بالضريبة في تونس”.

ودعا إلى ضرورة الحفاظ على المؤسسات الصغرى والمتوسطة، ودعمها أيضا، للحفاظ على ديمومتها على المدى المتوسط والطويل عوضا عن التعويل عليها لمدة سنة أو سنتين وتهديد ديمومتها.

“لم نعطي تجربة الحكم المحلي وقتا كافيا.. وسندفع الثمن غاليا”

وقال إن الواجب الجبائي يجب أن يتماشى مع الواقع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد دون إثقال كاهل المؤسسة التي تعيش بدورها صعوبات، وأشار إلى أن المؤسسات في حاجة إلى الاستقرار والرؤية المستقبلية الواضحة أكثر من حاجتها إلى الامتيازات.

واعتبر ضيف برنامج لـكسبراس، أن البلاد لم تذهب في حكم محلي وإنما توجهت إلى النظام اللامركزي، وأكد أن الديمقراطية لا يمكن أن تعيش وتصمد إلا إذا كانت تنطلق من المحليات وتصعد نحو المركز، وأشار إلى أهمية إعطاء أكثر فرصة للنظام اللامركزي والبلديات.

وأضاف “القول بأن الحكم المحلي فشل هو حكم جائر على الجماعات المحلية.. حدثت بعض الانحرافات وهذا كان منتظرا، لأن التجربة مازالت جديدة ولكن لم يقع منحها الوقت الكافي وسيتم دفع الثمن غاليا” وفق قوله.