الأخبار

رافع الطبيب: فرنسا أصبحت “قزما جيوسياسيّا” ولم يعد لها وزن على مستوى العالم

today08/01/2025 1

Background
share close

علّق أستاذ العلوم الجيوسياسية رافع الطبيب، على تصريح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمام سفراء بلاده الذي قال فيه “إنه ما يزال ينتظر من دول منطقة الساحل الأفريقي أن تشكر باريس على منع وقوعها في أيدي من وصفهم بالمتشددين”، ورفض التلميح بأن بلاده تم إجبارها على الخروج من المنطقة، معتبرا أن هذا التصريح هو “خطاب الوداع لماكرون”.

وقال رافع الطبيب في برنامج “Le Mag Express”، إنه خطاب وداع فرنسا القوة العالمية المؤثرة والدخول في ما يسمى بـ”القزم الجيوسياسي”، حيث لم يعد لفرنسا وزن على مستوى العالم، كما أنها ليست في محل إعطاء الدروس، وفق تعبيره.

ولفت إلى أن ماكرون قد ارتكب مغالطة من خلال حديثه عن تدخل فرنسا في الساحل والصحراء، حيث أنه لم يعترف بأن بلاده كانت جزء من تفجير هذا الصراع بالتدخل لضرب الدولة الليبية، والتسبب في أزمة كبيرة حيث كان من الممكن تفجير الصراع مع قبائل “الطوارق”.

واضاف الطبيب، بأن فرنسا قضت 10 سنوات وهي تدعي أنها تحارب الارهاب في شمال مالي والنيجر، لكن الحقيقة توسع الارهاب في هذه المناطق عن طريق تمويل الجماعات الارهابية، وفرضها على الجيش المالي أن لا يتدخل في تراب بلاده.

في سياق متصل قال رافع الطبيب إن لدى النيجر 122 منجم ذهب ولكن لا يوجد ولا غرام من الذهب في بنكها المركزي وهي من أفقر 5 دول في العالم، عكس بنك فرنسا الممتلئ بالذهب وهي لا تملك ولا منجما”، مبرزا أن النيجر كانت تعطي لفرنسا 30 بالمائة من الطاقة الكهربائية، في حين أن الكهرباء لا تصل إلا لثلث منازل البلاد.

واستنتج رافع الطبيب أن فرنسا ذهبت إلى أبعد الحدود في نهب الشعوب، والعديد من القادة الافارقة الآن تجاوزا الحالة الفرنسية وهو ما لم يرد أن يعترف به ماكرون.

فرنسا خلقت أزمة اقتصادية في تونس

وفي شأن وطني قال رافع الطبيب “عندما تدخلت فرنسا في ليبيا تسببت في أزمة اقتصادية لتونس، أثرت على 500 ألف تونسي كانت لهم علاقات اقتصادية مع ليبيا، وبالتالي تقلصت الأفق الاقتصادية في ليبيا بالنسبة لهم.

وأضاف قائلا: “إلى حد الان لم يتم تعويض تونس على هذه الأضرار الكبيرة وكان يجب طرح هذا الاشكال مع فرنسا لانها تتحمل المسؤولية الكبرى في ذلك”.

أما في مسألة الصحراء الغربية، قال الطبيب إن فرنسا اصطفت إلى جانب المغرب ضد الجزائر وجعلت نفسها جزء من الأزمة وبالتالي جزء من الحرب لذلك فعليها تحمل مسؤوليتها، وفق تعبيره.

 

Written by: Marwa Dridi



0%