سجل ارتفاعا بـ25%.. ما هو المرض المهني.. وكيف يمكن إثباته؟

قال لسعد بوزيان، مدير مركزي للأخطار المهنية بالصندوق الوطني للتأمين على المرض، “الكنام”، اليوم الإثنين 27 جانفي 2025، “إنّ حوادث الشغل والأمراض مهنية تُعتبر مخاطرا..”.

ماهو المرض المهني؟

وأضاف لدى تدخله ببرنامج”الشارع التونسي”، أنّ الأمراض المهنية هي كل ظاهرة اعتلال أو كل تعفن جرثومي أوكل اصابة يكون مصدرها بالقرينة ناشئا عن النشاط المهني للمُتضرر وفقه.

وأفاد بوزيان، في ذات السياق، أنّه يُعتبر أيضا كل مرض مهني في قائمة وجداولا مُعترفا بها، موضّحا أنّ تونس تتضمن 26 مرضا مهنيا (جداول) يتم التكفل بهم.

وبيّن المسؤول بصندوق التأمين على المرض “الكنام”، أنّ آخر جدول( مرض مهنتي) تم ادارجه في تونس هو كوفيد 19، قائلا “تم ادراجه كمرض مهني للعاملين في القطاع الصحي..”.

كما لفت المدير المركزي للأخطار المهنية، أنّه يتم تحيين هذه الجداول مرة كل سنوات، مبيّنا أنّ آخر تحيين تم خلال سنة 2024، ليتم إضافة جدّوليّن آخريّن واللجان بصدد وضع كل الإجراءات والخوصيات اللازمة لهما وفق تصريحه.

وأشار المسؤول بـ “الكنام”، إلى أنّه يُعتبر حادثا للشغل، في مقر العمل أو أثنائه أو في الطريق إليه، في حين المرض المهني يمكن أنّ يظهر بعد سنوات.

آخر الإحصائيات في القطاع الخاص 

وكشف لسعد بوزيان، أنّه تم تسجيل خلال سنة 2021، 2368 مرضا مهنيا، مقابل 3524 سنة 2023 في القطاع الخاص، مشيرا إلى وجود زيادة بنسبة 25 بالمائة، في هذه الأمراض.

وبيّن بوزيان، تم تسجيل 90 بالمائة اضطرابات عظيمة عظلية، وذلك من جملة 3524، والباقي منقسمة لأمراض الجهاز التنفسي، والصمام المهني (الأذنين)، مبيّنا أن 85 بالمائة من الأمراض المهنية تُصيب النساء.

وأضاف مدير مركزي للأخطار المهنية بالصندوق الوطني للتأمين على المرض، “الكنام”، أن 96 بالمائة من هذه الأمراض تصيب الفئة العمرية بين 30 و60 سنة.

وأفاد، أنّ 5 قطاعت تُمثل 79 بالمائة من عدد الأمراض المهنية، وهي كل من صناعة الملابس (42%) الصناعات الكهربائية (21%)، الصناعات الغذائية (6%) الصناعات الميكانكية (5%)، والنسيج (5%)، مبيّنا أنّ 77 بالمائة من هذه الأمراض موجودة في 5 ولايات ساحلية (المنستير، صفاقس، سوسة، بنزرت، المهدية).

وأوضّح ضيف برنامج “الشارع التونسي”، أنّ الأمراض النفسية لا تُعتبر مرضا مهنيا.

وخلص لسعد بوزيان بالقول، إلى أنّه يعتمد التعويض الناجمة عن الأمراض المهنية على ما يُسمى نظام الجداول (26 جدول في تونس)، وهي التي تحدد نوعية المرض وذلك حسب نوعية العامل المُسبب في المرض.