سفير ايطاليا بتونس: “إيطاليا تطمح إلى أن تكون جسرا بين تونس وأوروبا”

أعرب السفير الإيطالي بتونس “الكسندرو بروناس” عن طموح ايطاليا الى أن تكون جسرا لتونس نحو أوروبا، مبرزا أن بلده تعرف الدور الذي يمكن أن تلعبه تونس كجسر بين إيطاليا وإفريقيا.

وأبرز السفير، أهمية الشراكة الثنائية في خدمة مصالح البلدين والشعبين الصديقين ، مذكرا بعراقة العلاقات الثنائية والتي ما انفكت تتدعم بفضل التعاون في مختلف المجالات.

وذكر في هذا السياق، بالزيارات الأخيرة المتبادلة بين البلدين والتي شارك فيها مسؤولون رفيعو المستوى وتمحورت حول العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك

ونوه الدبلوماسي الإيطالي الذي قدم أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 9 فيفري 2024 ، بمشاركة رئيس الدولة في القمة الإيطالية الإفريقية التي انعقدت بروما في 29 جانفي 2024.

ولفت إلى أن رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي جورجيا ميلوني ، أطلقت خلال هذه القمة ، خطة الحكومة الايطالية, التي تحمل اسم إنريكو ماتي, مؤسس شركة النفط والغاز العملاقة الايطالية “إيني”, والتي تهدف إلى توسيع التعاون مع البلدان الإفريقية

إيطاليا تسعى إلى تكثيف حضورها الاقتصادي في تونس

وأفاد السفير أن قيمة المبادلات التجارية بين تونس وإيطاليا في سنة 2024 ، قدرت بــ 21مليار دينار وهي بذلك تعد الشريك الاقتصادي الثاني لتونس والوجهة الثانية لتصدير المنتجات التونسية.

وشدد على أن القطاع الاقتصادي يمثل ركيزة من ركائز التعاون الثنائي ، مذكرا أن نحو ألف مؤسسة إيطالية تعمل بتونس ليس فقط في قطاع النسيج ولكن أيضا في العديد من القطاعات الاخرى على غرار الفلاحة والميكانيك.

وأضاف أن المؤسسات الإيطالية توفر حوالي 80 ألف موطن شغل مباشر بفضل الأنشطة المتنوعة المحدثة في تونس وذلك بالإضافة إلى توفير مواطن شغل غير مباشرة، مبرزا في هذا الصدد، ما حققه مشروع رجيم معتوق بالجنوب الغربي التونسي الذي مكن من زراعة 2500 هكتارا من الواحات وقد استفاد من هذا المشروع الذي ساهم في مكافحة ظاهرة التصحر ، حوالي 13 ألف شخص.

وفيما يتعلق بالأثر الاجتماعي للإجراءات التي نفذتها إيطاليا في تونس، أشار السفير، إلى توقيع وزيري خارجية البلدين على إعلان سياسي يتعلق باعتراف إيطاليا بالتزامها ذي الأولوية تجاه تونس، من خلال مضاعفة الجهد المالي المخصص لمشاريع التنمية المنجزة في نطاق التعاون الثنائي الوثيق.

وات