الأخبار

صحفيون يطلقون عريضة لإطلاق سراح زياد الهاني

today21/06/2023 85

Background
share close

طالب عشرات الصحفيين في عريضة أمضوها مساء الثلاثاء السلطات بالإفراج الفوري عن الصحفي زياد الهاني وإسقاط التتبعات في حقه وتمتيعه بالحرية الكاملة.

واعتبر الممضون على هذه العريضة التي تم نشرها بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن تصريحات الصحفي زياد الهاني محل التتبع تندرج في صميم مهنة الصحفي الذي من مهامه التفسير والتعليق على الأحداث وإنارة المتلقي حول مختلف القضايا والمواضيع التي تهم الرأي العام.

وأعرب الممضون عن تضامنهم مع عائلة الصحفي زياد الهاني داعين كل الهيئات النقابية والحقوقية إلى الدفاع عن حرية الصحافة والتعبير التي أصبحت مهددة بعد إصدار المرسوم عدد 54.

نقابة الصحفيين تطالب بإطلاق سراح الصحفي زياد الهاني

وقالت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إن فرقة مكافحة جرائم تكنولوجيا المعلومات والاتصال للحرس الوطني بالعوينة قامت، مساء الثلاثاء، بإيقاف الصحفي زياد الهاني بصفته ذي شبهة، ودعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إلى إطلاق سراح الصحفي زياد الهاني.

وقالت نقابة الصحفيين في بيان لها اليوم الأربعاء، إن التحقيق مع زياد الهاني كان “على خلفية التعليق والتفسير الذي قدمه على موجات إذاعة (إي أف أم) لأركان جريمة ارتكاب أمر موحش في حق رئيس الجمهورية في الفصل 67 من المجلة الجزائية”.

ودعت عموم الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني لوقفة تضامنية مع الهاني تزامنا مع إحالته على النيابة العمومية للمطالبة بإطلاق سراحه.

وذكرت أن المحامين لم يتمكنوا من حضور البحث مع موكلهم زياد الهاني بتعلة عدم طلبه حضور محام، معتبرة أن في ذلك خرق واضح لمقتضيات القانون عدد 5 لسنة 2016 المتعلق بحقوق الدفاع.

وأضافت أنه جرى تمكين محاميته من الدخول إثر انتهاء الاستماع إليه وطُلب منها الإمضاء على قرار الاحتفاظ فرفضت، وفق نص البيان. وقالت إن المحامية لم تتمكن من التواصل مع زياد الهاني إلا لوقت محدود لفهم أسباب الاحتفاظ دون تمكينها من الاطلاع على محضر الاستماع.

وأفادت بأن الوضع الصحي للهاني يشهد “تراجعا كبيرا ترتفع فيه إمكانية تعرضه لوعكة صحية”، مشيرة إلى أنه تم تمكينه مساء أمس من الحصول على أدويته وطلبت محامية الدفاع اخضاعه للفحص الطبي.

وعبرت نقابة الصحفيين عن تضامنها المطلق مع زياد الهاني، الذي قالت إنه “يتعرض لحملة كاملة من التحريض والتشويه فقط لأنه انتصر لحرية التعبير”، مطالبة السلطات بمراعاة وضعه الصحي الدقيق وحقه في العلاج والدواء حتى لا ينجر عن ذلك مخلفات سلبية.

وأدانت ما وصفته بـ”الخرق الفاضح” للقانون عدد 5 لسنة 2016 المتعلق بتنقيح وإتمام بعض أحكام مجلة الإجراءات الجزائية التي تضمن حقوق الدفاع من قبل فرقة البحث التي “أصرت على منع المحامين من الدخول وحضور الاستماع في سابقة خطيرة وتعمدت مغالطتهم بالقول إن زياد الهاني لا يريد محاميا”، مطالبة بمحاسبة كل من تسبب في هذا “الانتهاك الخطير لحق المواطن في ضمانات المحاكمة العادلة”.

كما عبرت عن استغرابها مواصلة محاكمة التونسيين بتهم وصفتها بـ “المتخلفة والفضفاضة”، من قبيل ارتكاب أمر موحش في حق رئيس الجمهورية وهضم جانب موظف عمومي والعصيان وغيرها من التهم، التي قالت إن السلطة وأجهزتها توظفها “من أجل التنكيل بالمخالفين وقمع الأصوات الحرة والتضييق حتى على حق الناس في الرأي والتعبير والنقد”.

Written by: Asma Mouaddeb



0%