Express Radio Le programme encours
ويهدف المؤتمر، الذي يستمر أسبوعين، إلى بحث تقديم التزامات مالية جديدة للدول الفقيرة المتضررة من موجات حر وعواصف وفيضانات باتت تحدث بوتيرة أكثر تكراراً بسبب تغير المناخ.
وفي هذا الإطار أكد الأستاذ الجامعي عادل بن يوسف لدى تدخله اليوم الإثنين 11 نوفمبر 2024، ببرنامج “ايكو ماغ”، ضرورة ايجاد التمويلات اللازمة للحد من تغيرات المناخ، موضّحا ضرورة ايجاد 100 مليار دولار سنويا.
وأشار إلى حضور وضغط كبير من قبل قطاع الخاص، في كوب 29، لكن يجب ايجاد اطار عام وحلول لدعم الشراكة بين القطاع العام والخاص.
وبخصوص أن يلقي انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة بظلاله على القمة المعروفة باسم مؤتمر الأطراف أو «كوب 29»، أبرز عادل بن يوسف، أن أمريكا أمضت على معهادات دولية، ومن الصعب الرجوع إلى الوراء وفق قوله.
وأضاف إن الصناعة الأمريكية ضبطت سياستها على هذه الاتفاقية والاتجاه العالمي اليوم نحو ازالة الكربون.
وكان ترمب، بعد فوزه الأول في الانتخابات عام 2016، قد أمر فعلياً بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ.وأفاد تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز»، صدر مطلع الأسبوع، بأن ترمب يعتزم ليس فقط الانسحاب من اتفاق باريس، بل أيضاً نقل مقر وكالة حماية البيئة إلى خارج واشنطن وتقليص حجم المحميات الطبيعية لإفساح المجال أمام التنقيب عن النفط وتعدين الفحم.
وخلص المتحدث بالقول, إن “كوب 29″، هو لقاء لمجموعة من خبراء في القانون العالمي لوضع اطار عالمي لحوكمة التحديات المناخية.
التحديات المناخية في تونس
ولفت الأستاذ الجامعي، إلى التحديات المناخية في تونس والتي أصبحت طارئة وفق قوله، مشيرا إلى تآكل الشريط الساحلي، إضافة إلى موجات الحرّ المتتالية، والموارد المائية..
وقال في هذا السياق “هناك استراتيجيات وضعتها تونس لمواجهة التحديات المناخية ولكن اليوم هي مشكلة تمويل المشاريع الكبرى..” موضحّا أن حاجيات تونس للتمويل هذه التحديات تقدر ب19.6 مليار دولار.
وأفاد بن يوسف، ضرورة أن تضع الدولة التونسية تصورات واستراتيجيات جديدة لعدة القطاعات التي ستتأثر بالتغيرات المناخية كالنقل والفلاحة والسياحة..
وبيّن ضيف البرنامج، وجود جهود من الدولة التونسية لكن هناك بطء اداري وتعقيدات اجرائية في بعض القطاعات وفق قوله، مشيرا إلى ما أسماه وجود وعي لدى القطاع الخاص، الحدّ من التغيرات المناخية في المجال الطاقي.
وأكد عادل بن يوسف، ضرورة ايجاد طرق أخرى وتوعية لحث المؤسسات الصغرى والمتوسطة “التي تعتبر نبض الإقتصاد “بأهمية النجاعة الطاقية، مشيرا إلى وجود مجهودات من قبل الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة لدعم هذه المؤسسات.
وقال في هذا السياق، “اذا تم تحقيق الإنتقال الطاقي لدى هذه الفئة فقد ربحنا المعركة..”.
Written by: Rim Hasnaoui