الأخبار

عبد الرحمان: “الإدراة التونسية تمثل العقل المحافظ الرجعي..”

today11/02/2025

Background
share close

أكّدت الهيئة العليا للرقابة الإدارية والمالية في تقريرها السنوي (29)، أنّ “جهود الإصلاح لا يجب أن تقتصر، فقط، على الهياكل، التي خضعت للتدقيق أو المتابعة، بل يجب أن تمتد إلى جميع الهياكل العمومية أو شبه العمومية، على ضوء النقائص والإخلالات التي تخصها دون إنتظار عمليات رقابة أو متابعة بشأنها”.

وأعربت عن أملها في أن تكون “التوصيات المضمنة، بمختلف تقاريرها السنوية، منطلقا وسندا لإنجاز إصلاحات جوهرية وعميقة على مختلف جوانب التصرف العمومي”.

وتعقيبا على ذلك قال وزير التشغيل الأسبق فوزي عبد الرحمان، اليوم الثلاثاء 11 فيفري 2025، ” لا يمكن للإدارة أن  تقوم باصلاح نفسها، وحين أتكلم على الإدارة، فإنه لا أتكلم عن الأشخاص بل عن “العقل الإداري” المتغلغل في أعماق الإدارة..”.

العقل الإداري

وأضاف لدى تدخله ببرنامج “ايكو ماغ” “إن  منذ عهد بورقيبة وبن علي أيضا كان هناك جسما مهيكلا، يحكم في قلب المنظومة الحكم..وأنّ الإدارة هي الحزب، 99 بالمائة من الوزاراء متأتين من هذا الجسم الموحد..”.

وبيّن عبد الرحمان، أن خلال الفترة المتراوحة بين 2011 حتى 2021، تقلص دور الإدارة رغم غياب تصورات للسياسين الذين حكموا في تلك الفترة،وفقه.

واعتبر ضيف البرنامج، أن بعد  25 جويلية، اختار قيس سعيّد الحكم مع الادارة، وليس له حزبا أو تصورات بل 3 أفكار، وهو ما جعل السياسات العمومية تقوم بها الإدارة التونسية “العقل الإداري”، على حد تعبيره.

كما أكد الوزير الأسبق أن تقرير الهيئات الرقابية لا يمكن أن تُقدم الاشكاليات العميقة للإدارة التونسية وطريقة اصلاحها، بل قدمت اصلاحات تقنية وتكنوقراطية وفق تأكيده.

العقل المحافظ الرجعي

وأفاد في ذات السياق، “المراقبة لا يمكن أن تكون في اطار قوانين تسير الادارة..”.

وقال فوزي عبد الرحمان، “الاهم والأخطر هو الحديث عن منصة عقيدة الادارة التي تتمثل في خدمة السلطة الحاكمة وهذا خطأ، ومن المفروض أن تكون عقيدتها خدمة المواطنين والشأن العام…”

وشدد الوزير الأسبق على حياد الإدارة، مقابل أن تكون هناك أحزابا تحمل برامجا سياسيا للبلاد، تنتخب من طرف الشعب وتكون للإدارة  سرعة التنفيذ وعدم التسيير.

واعتبر المتحدث أن الادارة التونسية اليوم تحكم في تونس، وكلفتها غالية على المجموعة الوطنية مقابل عدم وجود خدمات موضّحا أن كلفتها تقدر سنويا بـ20 مليار دينار.

وختم فوزي عبد الرحمان”بأن الادارة التونسية تمثل اليوم جزءا من مشكل البلاد في خلق الثروة وليس جزءا من الحل، وهي تمثل العقل المحافظ الرجعي، بالنسبة للاصلاحات..” وفق تعبيره.

Written by: Rim Hasnaoui



0%