خسائر بـ 10 مليون دينار للدولة التونسية جرّاء طباعة الكتاب المدرسي في تركيا

14/09/2022 78

عقدت الغرفة النقابية الوطنية لصانعي الكتاب المدرسي اليوم الأربعاء 14 سبتمبر 2022 ندوة صحفية سلطت خلالها الضوء على أبرز التحديات التي ستواجهها العودة المدرسية ومارافقها من جدل حول نقص المواد المكتبية والإشكاليات التي رافقت طباعة الكتب.

وبين رئيس الغرفة سمير قرابة أن هناك من قدم معطيات خاطئة حتى يتم طباعة الكتاب المدرسي خارج البلاد بحجة أنه سيقع تحقيق أرباح مادية للدولة تقدر بـ 21 مليون دينار.

وأضاف أن ذلك خاطئ لأن الإلتجاء إلى طباعة الكتاب المدرسي في تركيا بلغت تكلفته حوالي 48 مليون دينار في حين أن طباعته في تونس تناهز 35 مليون دينار.

هذا وأشار أن ذلك قد تسبب في خسائر للدولة التونسية تقدر بـ 10 مليون دينار إضافة إلى خسائر للمطابع التونسية واليد العاملة التونسية تقدر بـ 10 آلاف و500 ساعة عمل بمعدل 120 يوم عمل.

كما شدد رئيس الغرفة أن ما تم القيام به أمر غير وطني بالمرة، مشيرا إلى أنه سيقع التقدم بقضية ضد المركز الوطني البيداغوجي.

وأوضح أن هناك بعض المطابع التي قامت بتسريح العمال أو الإلتجاء إلى القروض.

وصرح قرابة بأن خسائر هذه السنة ستتحملها المالية العمومية على مدى خمس سنوات.

وفي موضوع آخر بين سمير قرابة أن الأخطاء الواردة في كتاب الفرنسية للسنة الثالثة ابتدائي، لا تتطلب تعيين عدة لجان للتحقيق في الموضوع من طرف وزارة التربية والكثير من الوقت مضيفا أن في ذلك مضيعة للوقت وتعويما للعملية.

وشدد أن هذه الأخطاء لم تتسبب فيها المطبعة بل بسبب خطأ إدارة النشر في المركز الوطني البيداغوجي مضيفا أن المسؤولين على النشر في هذا المركز غير مختصين.