Express Radio Le programme encours
أكّد الخبير في الذكاء الصناعي محمد بلغوثي اليوم 27 جانفي 2020 لدى حضوره ببرنامج كلوب إكسبراس أنّ الناتج الداخلي الخام للعالم يناهز 80 ألف مليار دولار في السنة، وفي 2030 هذا الرقم سيرتفع إلى 100 ألف مليار دولار في السنة وفق قوله.
وأضاف بلغوثي أنّنا نعيش حاليا ثورة صناعية فريدة في تاريخ البشرية لم تضاعف فقط نسق العمل بل أضفت الذكاء الصناعي الذي لعبت فيه الآلة الدور المهمّ بحيث غيّرت الآلة الذكية كلّ مقاربات الإنتاج وبالتالي الاستهلاك.
وأوضح بلغوثي بخصوص الثورة الصناعية الرابعة “الصناعة 4.0” أنّها سميت كذلك لأنّ هناك 4 قطاعات في العالم لديها أكبر سرعة تطور بحيث تتضاعف كل سنة، وهي: النانوتكنولوجيا، والبيوتكنولوجيا، وعلوم الإعلامية، والعلوم الجديدة بالإضافة إلى كل ما يتعلق بالذكاء الصناعي.
وبيّن بلغوثي أنّ الفاعلين على مستوى العالم مهما كان موقعهم على الخريطة، سينخرطون بين 2020 و2035 في هذه الصناعة، بحيث من لم ينخرط عمّا قريب لن يكون إلاّ متفرجا فيما بعد، “إن لم نقل منفّذين” وفق قوله.
وتابع الخبير في الذكاء الصناعي: “ليست الحدود هي من تتحكم بالسياسة والجيوسياسة، بل هي الأقطاب المالية والاقتصادية”، وأضاف: “مدة عيش شركة عالمية ما إلى الأزمة الاقتصادية 2008، كانت في حدود 75 عاما، وبهذه التكنولوجيا الحديثة مررنا من 75 عاما إلى 15 عاما، ولهذا فالوقت ضيق بالنسبة لأصحاب المؤسسات وباعثي المشاريع” حسب تعبيره.
وشدّد بلغوثي على أنّ السياسة الاقتصادية لتونس كانت دائما عبر الاستعانة بمصادر خارجية قائلا إننا استعدنا العديد من القطاعات التي انتهت في الخارج لأن اليد العاملة في تونس أقل تكلفة لكن هذه المعادلة لا تستقيم بالضرورة.. والذكاء الاقتصادي اليوم هو إيجاد المعلومة الجيدة وسط ضجيج كثرة المعلومات” على حد وصفه.
وأشار بلغوثي أنّ “تونس ناتجها الداخلي الخام 50 مليون دولار في السنة بين الاقتصاد الرسمي وغير الرسمي، وحصة الاقتصاد غير الرسمي يرتفع مقارنة بالرسمي، ما يجعل تونس غنية لكن الدولة فقيرة مما ينعكس سلبا على البنية التحتية.. ووصلنا إلى هذا لأنه لا رؤية لدينا لتونس 2030 و2040، وقد فقدنا الثقة منذ وقت طويل ، ليصبح المصعد الاجتماعي متوجها للخارج” وفق قوله.
وبيّن بلغوثي أنّ 100 ألف إطار غادروا تونس منذ 9 سنوات، وإذا قمنا بحسبة بسيطة فإنّ كلفة التكوين بالنسبة لإطار مهندس بين 150 و600 ألف أورو، وبالنسبة لطبيب اختصاص 600 ألف أورو .. بحيث إننا نخسر 20 مليار دولار قيمة التكوين فقط.. وفي خلال 10 سنوات هؤلاء ينتجون على الأقل 5 مرات ما صُرف عليهم يعني أنهم أنتجو 100 مليار، بما يعني أننا نخسر في 10 سنوات 120 مليار دولار” حسب رأيه.
وتابع بلغوثي: “هناك مشكل اقتصادي واجتماعي وثقافي.. ويجب الإجابة عن سؤال: كيف يريد التونسي أن تكون مكانته في العالم؟ الحلول بسيطة، يجب فقط تحديد هدف سياسي..”.
واعتبر بلغوثي أنّ “70 بالمئة من المهن التي كلفتها تساوي أو أقل 20 دولار في الساعة ستندثر في حدود 2030 في العالم”.
https://www.facebook.com/RadioExpressFm/videos/848112868956673/?t=4
Written by: Asma Mouaddeb