Express Radio Le programme encours
أكّد محمد بلغوثي المستشار الدولي في استراتيجية الذكاء الاصطناعي اليوم 4 فيفري 2020 لدى حضوره ببرنامج إيكوماغ بخصوص إعادة التفاوض في النموذج الاقتصادي التونسي أنّ السياسة الاقتصادية لتونس كانت دائما عبر الاستعانة بمصادر خارجية بتكلفة منخفضة، بمعنى أن تونس تأخذ على عاتقها مؤسسات في نهاية حياتها وتشتغل عليها، وبهذا نحن نشتغل وفق منوالات تنمية منتهية مرتبطة بالخارج وفق وصفه.
وقال بلغوثي إنّ تونس مرّت من معدل حياة “ليس مرتفعا كثيرا إلى معدل حياة متوسط. والناتج الداخلي الخام للعالم يناهز 80 ألف مليار دولار في السنة، ومعدّل الناتج الداخلي الخام للفرد 12 ألف دولار في السنة، لكن معدلنا هو 3500 دولار في السنة، ونحن لسنا ضمن المعدّل حتى” حسب قوله.
وأشار بلغوثي إلى أنّ مسألة إعادة التفاوض في النموذج الاقتصادي التونسي هي قضية تموضع تونس في العالم، وإعادة التفاوض يعني بالضرورة إعادة صياغة المفهوم وتعريفه، ويجب طرح سؤال أين نريد لتونس أن تكون في 2040 و2050؟ فهل نريد أن نكون بين أفضل 50 دولة أو ضمن أسوأ 50 دولة؟
وشدّد بلغوثي على ضرورة أن تكون الاستراتيجية الاقتصادية بعيدة عن المشاكل السياسية لأنّ الرؤية الاقتصادية تستغرق مدة أطول من السياسات، بالإضافة إلى وجوب اقتحام 4 مجالات وهي النانوتكنولوجيا، والبيوتكنولوجيا، وعلوم الإعلامية، والعلوم الجديدة بالإضافة إلى كل ما يتعلق بـالذكاء الصناعي، فهي اقتصاد الغد وفق تعبيره.
واقترح بلغوثي على السلطات أن يكون الحل في إنشاء وكالة وطنية للذكاء الاقتصادي بين القطاعين العام والخاص قائلا: “هدف مضاعفة الناتج الداخلي الخام في غضون 15 سنة (وهو برنامج سياسي) يتضمن نموا بـ 10 إلى 15 بالمئة خلال 20 سنة.. لذلك من يتحدث عن نمو ب 1 و2 و3 بالمئة، هم ببساطة خارج الموضوع”
وأشار بلغوثي إلى أنه ليس مقبولا أن يكون المهندس التونسي أقل أجرا من المهندس الهندي أو أمريكي، قائلا: “نحن نصنع اللبلابي ونريد استهلاك الآيفون.. وهو ما لا يستقيم، إذ كي نشتري آيفون لا بدّ من أن نصنع شيئا يخوّل لنا شراءه.. ولدينا من الكفاءات التونسية من هم الأفضل في العالم، لكن أيضا لدينا الكثير من المهندسين العاطلين عن العمل في تونس لأنه ما من مؤسسة ذات قيمة مضافة عالية قادرة على تشغيلهم”.
وبيّن المستشار الدولي في استراتيجية الذكاء الاصطناعي أنه لا توجد سياسة دولة، والاقتصاد هو مسألة أمن قومي، ويجب أن نذهب نحو حالة طوارئ اقتصادية، إذ إنّ كل قروض البنك الدولي مجمدة، لأنه لا رؤية واضحة لتونس.. وخطر ألاّ نتوجه للذكاء الصناعي ونغير النموذج الاقتصادي التونسي هو أقل من خطر ألاّ نتوجّه أصلا” وفق قوله.
https://www.facebook.com/RadioExpressFm/videos/3079381258741423/?t=973
Written by: Asma Mouaddeb