الأخبار

ناجي البكوش: “قرض اليوم هو جباية الغدّ”

today29/11/2021 25

Background
share close

قال الأستاذ الجامعي المختص في الجباية ناجي البكوش خلال تدخله اليوم الاثنين 29 نوفمبر 2021 في برنامج “اكسبراسو” إنّ الدولة التونسية أصبحت دولة خدمات، وهذه الأخيرة تتطلب موارد مالية، ولا وجود لطريقة لتعبيئة الموارد المالية للدولة إلا من خلال الجباية، وأكثر من 90 بالمائة من موارد الدولة متأتية من المواردالجبائية.

وأضاف ناجي البكوش أنّ القروض التي تقوم الدولة بالتحصّل عليها يسدّد أقساطها الأشخاص المطالبون بدفع الضرائب، وبالتالي فإنّ قرض اليوم هو جباية الغدّ.

واعبر الأستاذ الجامعي أنّ الجباية يفترض أن تكون محور الإهتمام الأول للدولة ، والمجلس التأسيسي حين كتب الدستور وصادق عليه لم يعط لهذه المسألة الأولوية اللازمة، والحكّام الذين تداولوا على السلطة لم يعطوا الأهمية لمسألة الجباية.

وتابع ضيف البرنامج في ذات السياق قائلا إنّ عدم التطرّق لهذا الموضوع يعود إلى كونه ليس مجلبة للشعبية، مؤكّدا أنّ المفتاح لحل كل مشاكل البلاد  يتمثّل في الجانب المالي، ويجب البحث عن حلول اسنادا إلى حوار تشاركي لتعبئة الموارد عن طريق مساهمات الأشخاص حسب قدرة كل شخص،

وأفاد الأستاذ ناجي البكوش أنّ الدولة لا يمكنها بمفردها تمويل السياساتها العامة بمفردها وفي غياب المواطن، لأنّ هذا الأخير شريك في عملية الجباية والجباية هي عنوان المواطنة، مشيرا إلى أنّ الخصم من الموارد يساهم في تنمية ثقافة لا وعي المواطن فيما يتعلق بالجباية.

وبيّن المختص في الجباية أنّ الديمقراطية مبنية على الضرائب، واصلاح الجباية لا يكون إلا عبر إصلاح عميق للإدارة  من خلال إعادة النظر في نظام تأجيرها  وفي أعوانها في انتذابهعم وتكوينهم، خاصة وأنّ الإدارة رة تعرف ظروفا مزرية رغم التحسينات التي حصلت.

وقال ضيف البرنامج أنّ الأجراء والمؤسسات المنتظمة فقط يدفعون الضرائب، مشيرا إلى أنّ خلق الثروة هو الأساس في بلورة المنوال الاقتصادي.

كما اعتبر الأستاذ الجامعي المختص في الجباية أنّ الاقتصاد التونسي مندمج في الاقتصاد العالمي ووزنه ضعيف جدا مقارنة بالاقتصادات الأخرى، معترفا أنّ الوضع في تونس صعب، وقدرات البلاد كبيرة لكّنها مهدورة.

وتابع الضيف مؤكّدا على ضرورة تمويل السياسات العامة التي تمثّل الحل الوحيد لحلحة الوضع الاقتصادي، ويجب على السلط من رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة والوزارات المختصة الانكباب على مسألة الحوار.

 

Written by: Zaineb Basti



0%