نقابة الأطباء والصيادلة: انقطاع التزويد ببعض الأدوية يصل إلى 6 أشهر

قال نور الدين بن عبد الله الكاتب العام لنقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان في القطاع العام اليوم الخميس 18 نوفمبر 2021 إن قطاع الصحة العمومية أصبح في وضعية حرجة، وأن المنظومة الصحية عاجزة ومتآكلة وغير قادرة على تقديم الخدمات الصحية وتوفير الدواء، وقد دعت النقابة لتنفيذ إضراب عن العمل يوم 16 ديسمبر 2021، لأسباب عديدة من بينها تردي منظومة الصحة العمومية.

وأضاف نور الدين بن عبد الله الكاتب العام لنقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان في القطاع العام في تصريحه لبرنامج اكسبرسو أن المتضرر الأول من هذا الوضع المتردي هي الفئات من ضعاف الحال، وقال إن الانقطاع في التزويد بالأدوية أصبحت متكررة وتشمل حتى الأدوية الحيوية.

وأضاف أن الانقطاعات في التزويد ببعض الأدوية تصل إلى مدة 6 أشهر بالنسبة لبعض الأنواع.

وقال إن انعدام التجهيزات الطبية وتعلها بصفة متكررة أصبح يتسبب حتى في تأخير المواعيد الطبية، وذلك بالإضافة إلى نقص الأطباء العامين وأطباء الاختصاص، مع تواصل وضعية الانتداب الهش في مختلف المنشآت الصحية.

وأكد أن هناك عشوائية في اتخاذ القرارات، وتوزيع الموارد البشرية بين العيادات الخارجية وحملات التلقيح المتنقلة على سبيل المثال والتي يقع إعلانها بصفة فجئية ودون تخطيط مسبق، واعتبر أن هذه العشوائية أسبابها شعبوية.

قائلا “العيادات مغلقة.. هل سنهتم بالتلقيح فقط..يجب الاهتمام أيضا بحاملي الأمراض المزمنة.. هذه الأمراض تتسبب في حالات متعكرة عديدة وتثقل ايضا ميزانية الدولة”.

وتحدث الكاتب العام لنقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان في القطاع العام عن تسبب هذه المشاكل وهذه الظروف في إرهاق الإطار الطبي جسديا ونفسيا.

وأضاف أن منحة الجوائح أسندت لمختلف القطاعات ما عدا أطباء الصحة العمومية، رغم قيمتها المادية الهزيلة إلا أن البعد المعنوي ورمزيتها هو ما يؤثر في الإطار الطبي.

وأوضح ضيف برنامج اكسبرسو أن جلسة كانت مبرمجة مع وزير الصحة إلا أنه تم إلغاؤها دون تحديد موعد لاحق لها، وأن النقابة طالبت بعقد جلسة للنظر في وضعية الأدوية وفقدانها إلا أنه لم يقع الاستجابة لها، وأكد أنه لا وجود لجدية في التعامل مع الطرف النقابي والبحث عن حلول واتفاقات.