الأخبار

نور الدين الدّقي: مشهد تنصيب ترامب “هوليودي”.. وحماس لن تنتهي

today21/01/2025 16

Background
share close

وصف الأستاذ والباحث في التاريخ المعاصر نور الدين دقي، مشهد تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”الهوليودي”، المرفق بتصريحات وتلميحات حول عدة قضايا، كملف الهجرة والحرب التجارية التي سيشنها مع الصين والعلاقة مع دول الجوار وتحديدا كندا التي تعتبر جارا تقليديّا وحليفا استراتيجيا إلى جانب المكسيك.

وقال نور الدين الدقي، لدى حضوره في برنامج “Midi Express”، اليوم الثلاثاء 21 جانفي 2025، “حتى الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر حليفا عسكريّا وسياسيّا للولايات المتحدة لم يسلم وسيتضرر اقتصاديا، من خلال الرسوم الجمروكية التي سيقرها على واردات السلع التجارية”.

التطورات في الشرق الأوسط

أوضح نور الدين الدقي، “أن تسمية الشرق الأوسط هو اختراع بريطاني، وجغرافيّا لا يوجد منطقة اسمها الشرق الأوسط، حيث لا وجود لحدود طبيعية وهو ما يعني أنه ليس فضاء جغرافيّا بل جيوسياسيّا”.

وذكر دقي أن منطقة الشرق الأوسط هي منطقة حسّاسة وتزود العالم الغربي بالبترول والغاز وبالتالي يجب من منظورهم القيام بتحالفات مع دول المنطقة الكويت، الاردن وسوريا ولبنان والعراق.

وتابع بأن أمريكا تعتبر أن الشرق الأوسط هو منطقة توتر وحروب أهلية وصراعات وفسيفساء بين الشعوب والاثنيّات والقوميات والديانات، وهو ما يهدد مصالحها في الصميم وخاصة تزويد الغرب بالبترول.

ومن الاشكاليات الأخرى في الشرق الاوسط هو تراجع دور الدولة في ضبط الأمن مقابل حكم المجموعات المسلحة الذي يعتبر اقوى من الدولة، على غرار السودان (الحرب المنسية)، واليمن التي يعتبر سلاحها أقوى من سلاح الدولة، بالاضافة للعراق وسوريا ولبنان، إذ تتميز هذه الجماعات بحاضنة شعبية وتمويلات والتحكم في مسالك توزيعية مثل الحوثيين الذي يتحكمون في مسالك الملاحة عبر باب المندب.

“اسرائيل المدللة”

وبين نور الدين الدقي، أن جميع تلك المظاهر تمثل مصدر ازعاج للولايات المتحدة و”ربيبتها المدللة” اسرائيل، وبالتالي صار من الضروري إعاة تشكيل الشرق الاوسط بملأ الفراغات الأمنية ليس فقط بالحضور العسكري الأمريكي، بل بتفاهمات مع دولة وازنة وقوية اقتصاديا وهي تركيا، ولعل ما حدث في سوريا من تطورات أبرز دليل على ذلك.

واعتبر أن هذه التطورات لها خلفيات تهدف لجعل اسرائيل عنصرا معترفا به في الشرق الاوسط من خلال التطبيع دول المنطقة كالسودان والامارات والبحرين والاردن مع مراهنة كبيرة على التطبيع مع السعودية لخلفيته الاقتصادية وهو تأمين التزويد بالنفط عبر الأنابيب.

وأشار إلى أن ذلك ما يضمن الاستقرار والأمن لضمان ديمومة وسلامة الكيان الصهيوني بوصفه قاعدة لا محيد عنها وحليفا موثوقا به بالنسبة للغرب وعين من عيون الامريكان في المنطقة.

وفي تعليقه على ظهور حماس بتلك الصورة في غزة، قال نور الدين الدقي ” إن حماس لن تنتهي ورأيناها كيف تتجول بأعداد عفيرة بالسيارات على كامل غزة وترسل الرسائل للجميع بأنه لا تسوية ولا تفاهم إلا اذا كانت طرفا فاعلا في ذلك.

 

Written by: Marwa Dridi



0%