الطيّب بن عبدالله: “3000 تونسي في حاجة لعملية زرع الكلى..”

أكد المدير العام لمركز النهوض بالأعضاء، الدكتور الطيب بن عبدالله، اليوم الأحد 29 أوت 2021، أن زراعة الأعضاء والأنسجة ليست جديدة في تونس، مشيرا إلى وجود قانون 1991 المنظم لعملية التبرع الأعضاء في تونس،  الذي يخوّل وينظم كل ماهو أخذ الأعضاء وبعض الانسجة وزرعها.

وأشار  الدكتور بن عبد الله، إلى أنه يمكن لأي شخص على قيد الحياة أن يتبرع بأحد أعضائه في حال عدم تشكيل اي خطورة على صحته( الكلى، الكبد، الرئة..) مشددا على أن عملية التبرع تكون  مجانية  ودون اي مقابل مادي، وتكون حكرا  بين العائلة.

وشدّد ضيف برنامج Mag santé  pro، أنه خوفا من التجارة بالأعضاء في تونس، تم حصر عملية أخذ وزرع الأعضاء بين العائلة  و تمت فقط عملتين تبرع بالاعضاء لاشخاص ليس بينهم اي صلة قرابة وفق قوله.

وبين، المدير العام لمركز النهوض بالأعضاء، أنه يخضّع إلى  مخالفات  تترواح بين خطايا مالية وسجن لكل طبيب أو اطار شبه طبي خالف القانون.

وقال ضيف البرنامج، “يمكن للأشخاص المتوفية دماغيا،  أن تتبرع بالاعضاء، وان الفريق الطبي لا يمكنه ان ياخذ أحد الأعضاء إلا بعد استشارة عائلته، معتبرا أن أكثر من 80% من العائلات ترفض التبرع.”

وأعلن الدكتور بن عبدالله،  أن 12 الف شخص يقوموا بعملية تصفية منهم 3000 يستحقون عملية الزرع، منهم 1500 فقط على  قائمة الانتضار معتبرا أن المسؤولية الاولية لعدم التسجيل تعود للمريض وللعائلة وخاصة لطبيبه المباشر،  الذي يجب أن يقدم لمريضه  مختلف طرق العلاجية خاصة زراعة الكلى.

وبيّن أن منذ سنة  1986 إلى اليوم تم زرع أكثر من 2600 كلية بتونس، 80% كانت عن طريق متوفين دماغيا و20% عن طريق العائلة.

وأشار إلى أن أكثر من 1600 شخص في قائمة الانتظار لزرع القرنية، وانه سيتم فتح عديد المراكز في عدة الجهات لزرع القرنية، مبينا أنه يتم في بعض الحالات  توريد القرنية، وبثمن باهض جدا، في حال عدم وجود متبرع، والقانون يسمح بذلك وفق قوله.

وأوضح، الدكتور بن عبد الله، أنه المركز الوطني للنهوض بالأعضاء يقوم منذ اشتغاله،  بعمليات تحسيس للتبرع بالأعضاء، خاصة يومي 16 و17 أكتوبر من كل سنة، مضيفا أنه سيتم هذه السنة نصب خيمة بشارع الحبيب بورقيية، في الغرض، معتبرا أن الرسالة رغم كل الجملات التحسيسية لم تصل المواطن.

وقال الدكتور بن عبد الله “أخذ وزرع الأعضاء هي مشكلة كل تونسي، وأب شخص يمكن ان يحتاج في يوم ما لزرع اعضاء.”