أحمد كرم: “تونس لن تتمكن من سداد ديونها الخارجية.. وقراراتنا ستبقى رهينة مقرضينا”

أكد أحمد كرم الرئيس الشرفي للجمعيّة التونسيّة للثقافة الماليّة، اليوم الخميس 16 جوان 2021، أن العالم بعد جائحة كوفيد 19 يشهد تحولات عميقة، وأن العالم في حالة حرب بين الأقطاب، مشيرا إلى وجود تغيرات اقتصادية عميقة تغير منوال التعامل الدولي.

واعتبر أحمد كرم، على هامش منتدى تحت شعار “أين تونس في عالم جديد يتشكل؟ الاتجاهات الرئيسية ستؤثر على تونس بحلول سنة 2030″، وأضاف أن تونس مازالت لم تستوعب هذه التطورات العالمية الجديدة، ومازالت في حركية بعيدة جدا لوضع استراتيجية للانصهار في هذه التحولات وفق تعبيره.

وأشار الرئيس الشرفي للجمعية، إلى أن بلادنا مازالت تعيش على وقع مشاكل ومناكفات داخلية، مبينا أن المؤسسة والمجتمع يريدان دولة قوية وتهتم بوضع الخطط الهامة وتساعد الطبقة الضعيفة على تحمل الاوضاع الصعبة.

ودعا، أحمد كرم الدولة لمواكبة التحولات الرقمية، ورقمنة جميع المعاملات الادارية، التي من شأنها أن تدخل النجاعة وفق تعبيره.

وشدد، كرم على أنه في حال عدم مواكبة تونس لهذه التطورات ستبقى على هامش التاريخ، وستعمق ظاهرة هجرة الكفاءات وفق قوله.

واعتبر أحمد كرم، أن المشكل يكمن في نظام الحوكمة السياسية الذي تم اختياره، والذي لا يوفر النجاعة الاقتصادية، وأن المشكل أيضا يكمن في الأزمة السياسية التي تمر بها بلادنا اليوم.

وأشار إلى أن نسبة الفقر في تونس بلغت 20%، وأن نسبة الأمية أيضا بلغت 20%، وأطلق صيحة فزع للاهتمام بوضع البلاد والكف عن القضايا الهامشية التي تعكر الأوضاع وفق وصفه.

وفي موضوع آخر قال أحمد كرم، إن تونس لن تتمكن من سداد ديونها الخارجية في آجالها، الأمر الذي سيساهم في فقدانها لاستقلاليتها المالية الخارجية، وتصبح قراراتنا مرتهنة بأوليات من أقرضنا الأموال.

ريم الحسناوي

اقرأ أيضا: البرلمان: 3 جلسات عامة الأسبوع القادم للنظر في مجموعة من القروض