أفاد عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا أمان الله المسعدي اليوم 28 جويلية 2021 خلال برنامج 18/20 أن التعافي من كورونا يبعث الإطمئنان أن المنظومة الصحية بصدد القيام بواجبها مضيفا أن المؤشرات الموجودة حاليا لازالت لا تبعث على الحذر.
وأضاف أن نسبة التحاليل الإيجابية لا تزال مرتفعة وهي تقارب 30 بالمائة في حين أنه من المفروض أن تكون أقل من 5 بالمائة.
هذا وأشار أن الوضع لا يزال صعبا وخطيرا ويجب المواصلة في احترام كل الإجراءات الوقائية للحد من تفشي الفيروس.
كما أوضح المسعدي أنه سيقع تدارس موضوع اللقاح عند المرأة الحامل وعند الفئة العمرية بين 12 و17 سنة ودراسة كل ما أنجز من أعمال علمية حول ذلك .
وبين أن المرأة الحامل أصبح لها الأولوية في منظومة إيفاكس داعيا كل النساء الحوامل إلى التسجيل مضيفا أن الدراسات قد أثبتت أن ليس كل اللقاحات مسموح بها لدى المرأة الحامل.
هذا وأفاد أن الأطفال بين 12 و17 سنة ولهم أمراض مزمنة يتمتعون بالأولوية في التلقيح إضافة إلى الأطفال الذين لهم أولياء مناعتهم منخفضة.
كما أضاف أمان الله المسعدي أن الهدف هو حصول 5 ملايين تونسي على اللقاح في 15 أكتوبر على أقصى تقدير وذلك جتى تكون تونس في مأمن من الوباء عندما نبلغ معدل مناعة جماعية يقارب 80 بالمائة.
وأشار أنه من المفروض القيام باتباع نفس الإجراءات في قادم الأيام والمتعلقة بمنع التجمعات وبحضر التجول وبالوافدين من الخارج وذلك إلى حدود 15 أوت على الأقل.
وللإشارة لا تزال المساعدات العربية والدولية تتدفق على تونس بمشاركة من جاليتها في الخارج ومن المجتمع المدني في الداخل، لمساعدة البلاد على تجنب “كارثة” صحية جراء الطفرة الوبائية لفيروس كورونا التي تجتاحها منذ جوان . وتلقت تونس 3,2 مليون جرعة من اللقاحات معظمها هبات، على أن يتخطى عدد الجرعات 5 ملايين بحلول منتصف أوت ، حسبما أفادت وزارة الصحة.
وتلقت تونس حوالي نصف مليون جرعة من الصين وعددا مماثلا من الإمارات العربية المتحدة، كما وصلت 250 ألف جرعة من الجزائر المجاورة. بدورها قدمت فرنسا وحدها هذا الأسبوع أكثر من مليون جرعة من لقاحي أسترازينيكا وجونسون أند جونسون، تكفي لتلقيح 800 ألف شخص، أي “عشر السكان البالغين” في البلد البالغ تعداده السكاني 12 مليون نسمة، حسبما أوضح وزير الدولة جان باتيست لوموان.