Express Radio Le programme encours
واعتبر ائتلاف صمود في بيان له حادثة محاصرة واقتحام مقرّ الإذاعة “محطّة جديدة في مسار انتهاكات الحريات العامة والفردية التي تقوم بها السّلطة في تونس سيما الحاملة منها للفكر الإخواني والشعبوي”، واصفا ما حدث بإذاعة شمس آف آم “بالسابقة الخطيرة وبالمؤشر المفزع عن الطريقة التي يدير بها الحاملين للفكر الإخواني لخلافتهم و التجائهم إلى مربع العنف والفوضى كلما اهتزت سلطتهم”.
وأضاف ائتلاف صمود أنّ “ممارسات هؤلاء تفضح في كل مناسبة أن قبولهم باللعبة الديمقراطية ما هو إلا مطية لبلوغ السلطة لتنفيذ أجنداتهم الأحادية المتخلفة والرجوع بالبلاد إلى ما قبل الدولة أين تصفى الخصوم السياسية ويسود الاستبداد ويصبح الاختلاف جريمة “، منبّها في الآن نفسه إلى أن “الخروقات المتكررة التي يقوم بها مناصرو الفكر المتشدّد وحلفاؤهم أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على الأمن القومي التّونسي وتتطلّب تطبيق كل النصوص القانونية العادية منها والاستثنائية على هؤلاء بما أن البلاد تعيش حالة طوارئ”.
وعبّر ائتلاف صمود عن مساندته التامة لعملة وصحفيي إذاعة شمس أف أم التي وصفها “بالمنكوبة بسبب تواتر محاولات تدجينها وتركيعها والصامدة بفضل نضالات صحفييها وعمالها وإلتفافهم حول مؤسستهم”.
كما طالب ائتلاف صمود “بإعفاء رئيس البلدية وكل من سيكشف عنه البحث بوصفه المسؤول الأول على الأخطاء الجسيمة والمخالفة للقانون التي قام بها أعوان البلدية ومن رافقهم كما ينصّ عليه الفصل 253 من مجلة الجماعات المحلية”، مشيرا في هذا الإطار إلى أن “البلدية استعملت موارد الدولة للاعتداء على مؤسسة إعلامية وهو ما يندرج في إطار الاعتداء على الحريات العامة التي يضمنها الدستور”، وفق نص البيان.
وجاء بيان ائتلاف صمود تبعا لمحاصرة مقر إذاعة “شمس أف أم” وما رافقه من تهديد واعتداء على صحفييها وأعوانها وإعاقة سير عملها من قبل عدد من أعوان بلدية الكرم، يوم أمس الخميس 10 جوان 2021، على خلفية عمل صحفي.
إقرأ أيضا: “الهايكا” تحذّر من التحريض ضد الصحفيين وتؤكد أن حرية الإعلام خط أحمر
Written by: Raouia Allagui