آرام بالحاج: الحديث عن إفلاس تونس وانهيارها فيه بعض من المبالغة

قال الأستاذ الجامعي آرام بالحاج اليوم الاربعاء  23 مارس 2022 إنّ هناك وعي من طرف النخبة الجامعية وجزء قليل من الشعب التونسي بأنّ القطار لم يفت بعد، أملا أن يمسّ هذا الوعي الطبقة السياسية.

وأضاف آرام بالحاج خلال حضوره في برنامج “ايكوماغ” أنّ استنتاجات البنك الأمريكي “مورغان ستانلي” التي تفيد بأنّ تونس لن تتمكن من سداد ديونها الخارجية في الآجال وستتجّه إلى إعادة جدولتها ، وأنّ تونس أفلست فيه نوع من المبالغة، مشيرا إلى أنّ محافظ البنك المركزي أكّد أنّ الديون سيتم خلاصها في الآجال المنصوص عليها.

وأفاد محدّثنا بأنّ التزامات تونس المالية للسنة الحالية ليست كبيرة وهي قادرة على خلاصها، مؤكّدا أنّ الأمر المقلق في هذه المرحلة هو كثرة التقارير الدولية حول تونس والمتعلقة بافلاسها وانهيارها أو اتجاهها إلى نادي باريس.

كما بيّن بالحاج أنّ الأخطار موجودة فعلا لأنّ الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لكن التحاليل تقول أنّ الدولة التونسية لن تنهار أو تفلس غدا.

واعتبر الأستاذ الجامعي أنّ الجانب السياسي هو الذي جعل من تصنيف تونس من قبل” فيتش رايتينغ” ينخفض إلى CCC مع آفاق سلبية، أي أنّ جزءا كبيرا من الترقيم يخص الجانب السياسي، في حين أنّ الجانب الاقتصادي ليس بهذه الوضعية الكارثية.

هذا وأكّد الأستاذ الجامعي آرام بالحاج أنّ حصول تونس على تمويلات من طرف صندوق النقد الدولي سيسهّل عملية الإصلاحات التي يجب الإنطلاق فيها، مشيرا إلى أنّ محافظ البنك المركزي متأكّد من أنّ صندوق النقد الدولي سيقدّم تمويلات إلى تونس في غضون شهر ماي.

وشدّد ضيف البرنامج على ضرورة تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها والموجودة في برنامج الذي أعدتّه الحكومة لتقديمه إلى صندوق النقد الدولي.

وأشار بالحاج إلى أنّ تحويل جزء من ديون تونس إلى استثمارات يمكن أنّ يمثّل جرعة أوكسيجين للدولة التونسية ويجعلها تسير نحو الإصلاحات.