نظمت الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة اليوم الثلاثاء 22 فيفري 2022 ندوة إفتراضية لفائدة الوزارات والمؤسسات العمومية ذات الصبغة الادارية وغير الادارية، وخصصت الندوة للتعريف بمكوّنات برنامج “الانتقال الطاقي في المنشآت العمومية” وبسط الإجراءات العملية للانخراط فيه.
وأفاد فتحي الحنشي المدير العام للوكالة أن هذا برنامج “الانتقال الطاقي في المنشآت العمومية” يترجم إلتزام الدولة بخيار الإنتقال الطاقي مشيرا أنه برنامج مهم جدا للوزارات والهيئات العمومية بصفة عامة ويشجع على الإستثمار في مجال الطاقات المتجددة.
هذا وأضاف أن قيمة تمويل هذا المشروع الجملية تبلغ 200 مليون دينار يجب إستثمارها في عمليات النجاعة الطاقية وإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية والكهربائية في المؤسسات العمومية.
كما أشار أنه سيتم مساندة الشركات والهياكل العمومية للإستثمار في هذا المجال وستقدم لهم الوكالة الإحاطة الفنية اللازمة.
ودعا الحنشي أن يكون إنخراط الوزارات والمؤسسات العمومية كثيفا وفعالا في هذا البرنامج.
من جهته بين عبد الكريم غزال مدير الطاقات المتجددة بالوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة أن هذا البرنامج يرتكز على مكونين رئيسيين ومن بينهما، عمليات النجاعة الطاقية من خلال الإضاءة المقتصدة التي سيقع تعميمها على المؤسسات المستفيدة من البرنامج.
وأوضح أن البرنامج يخول تجهيز المباني العمومية بأنظمة الإنتاج الذاتي للكهرباء من الطاقة الشمسية الفطوضوئية.
هذا وأفاد أن هذا البرنامج يستهدف مقرات الوزارات ومقرات المؤسسات العمومية ذات الصبغة الإدارية وغير الإدارية.
وهو يستثني مؤسسات الدولة التي لها صبغة صناعية وتجارية والتي تقوم بمشاريعها دون اللجوء إلى ميزانية الدولة أي عن طريق ميزانيتها الخاصة.
كما أضاف أن هذه المباني يجب أن تكون على ملك الدولة وليس في حالة تسويغ لأن هذه المشاريع ستدوم لمدة 20 عاما.
وأشار غزال أن هذا المشروع ممول في قسمه الأكبر من البنك الألماني للتنمية مضيفا أن الأداء على القيمة المضافة سيتكفل به صندوق الإنتقال الطاقي.
هذا وأوضح أن كل مؤسسة مستفيدة من المشروع مدعوة لعقد إتفاقية مع الوكالة توضح إلتزامات وتعهدات الطرفين.
كما بين أنه بعد إرسال المطالب تقوم الوكالة بعمليات الدراسة الأولية عن طريق مكاتب دراسات للتثبت من إمكانية إنجاز المشاريع على عين المكان.
وأفاد أن الوكالة هي من ستقوم بعمليات مراقبة هذه المشاريع.
هذا وأضاف عبد الكريم غزال أن البرنامج سيمول جميع المراحل من أولها إلى آخرها ولن يكون هناك مشكلة توفير الميزانية.
كما أشار أنه سيتم تكوين القدرات البشرية بهذه المؤسسات حتى تكون أكثر فاعلية وانخراطا في إنجاح هذه المشاريع أي النجاعة الطاقية والإنتاج الذاتي.
يسرا قعلول