بن عبد الله: مخزون تونس من العملة الصعبة بدأ يتراجع منذ أواخر 2021 ووصل إلى 122 يوم توريد

قال الخبير المحاسب أنيس بن عبد الله اليوم 12 أفريل 2022 إن مخزون تونس من العملة الصعبة بدأ يتآكل وهذا ما أكدته نشرية البنك المركزي التي صدرت في شهر جانفي 2022، والتي أكدت تراجع المخزون منذ شهر سبتمبر 2021 إلى 136 يوم توريد.

وأفاد أنيس بن عبد الله خلال تدخله في برنامج “ايكوماغ”  بأن مخزون العملة الصعبة تراجع إلى أن وصل إلى 122 يوم توريد في شهر أفريل 2022، مشيرا إلى أن هذا التراجع كان متوقعا من قبل البنك المركزي التونسي.

وأضاف بن عبد الله أن المعهد الوطني للاحصاء أفاد بأن الميزان التجاري خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية شهد ارتفاعا في الصادرات والواردات، والواردات أكثر من الصادرات، مؤكدا أن نسق الواردات في ارتفاع أكثر من الصادرات بسبب ارتفاع اسعار المنتجات الطاقية.

وبين أن تونس سجلت حجم المبادلات التجارية سلبي مع عديد البلدان مثل تركيا وروسيا والجزائر، مبرزا أن واردات الطاقة شهدت ارتفاعا بنسبة 87,2 بالمائة، خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية، تليها المواد الخام، كما تراجعت الاستثمارات الخارجية والتي أثرت على مخزون تونس من العملة الصعبة.

وصرح الخبير المحاسب أنيس بن عبد الله أنه في صورة عدم توصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي سيكون له تأثير على مخزون تونس من العملة الصعبة وعلى قدرتها سداد ديونها، وعلى قدرة تونس على استراد المواد الأولية.

كما أكد أن الحل يتمثل في تحسين صادات تونس من المنتجات والخدمات والعمل على فتح أسواق جديدة والتشجيع على الاستثمار من خلال مراجعة التشريعات الخاصة به، داعيا إلى مراجعة الدبلوماسية الاقتصادية وإعطاء الجانب الاقتصادي الأولية المطلقة، خاصة وأن نسب التضخم أخذت منحى تصاعدي والذي سيؤثر على المقدرة الشرائية للمواطن.

هذا وبين الخبير المحاسب أنيس بن عبد أن تونس في انتظار موسم سياحي واعد ويجب الاستعداد لهذا الموسم على جميع الأصعدة منهم الأمني واللوجستي، كما يجب الإحاطة بالقطاع السياحي ليكون ذو جودة عالية.

وذكر بن عبد الله ان مخزون تونس من العملة الصعبة تحسن سنة 2021 نتيجة تحويلات الجالية التونسية بالخارج.