Express Radio Le programme encours
وأمل عبد القادر بوديقة أن لا تتحصّل تونس على تمويلات من طرف صندوق النقد الدولي لغلق ميزانيتها فقط، معتبرا أنّ سنة 2024 ستكون سنة صعبة نظرا لارتفاع معدّل الديون التي ترجعها تونس بالعملة الصعبة.
كما أفاد رئيس حلقة الماليين عبد القادر بودريقة خلال حضوره في برنامج “ايكوماغ” بأنّ “تونس قلّلت من قيمتها فيما يتعلق بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي ومع بقية الشركاء، والمفاوضات لم تكن بهذا الشكل في السنوات السابقة بل كانت سيادة تونس محفوظة، والتفاوض كان ندّا للندّ خاصة من المفاوضين التقنيين.
وبيّن بودريقة أنّه على مدى العشرية الفارطة تداول على سلطة تونس أشخاصا لم يكونوا في مستوى تسيير دواليب الدولة رغم مسيرتهم النظالية، ولم يكونوا حاملين لهيبة الدولة ومستلزماتها، وهذا ما أدى إلى عدم توازن في المفاوضات.
وأكّد ضيف البرنامج أنّ تونس لا تملك مشروعا اقتصاديا، وهذا المشروع هو الذي يجب أن تتوجّه به إلى المؤسسات الدولية المانحة ويكون مرتبطا بالتحديات وبمسائل جيوسياسية، مضيفا أنّ تونس بلد جيوسياسي مهم، نظرا إلى أهمية الاستقرار في المنطقة وأهمية الكفاءات التونسية التي تهاجر.
وأشار إلى أنّ أهم ثروة لتونس اليوم هي رأس مالها البشري، معتبرا أنّ
ما يهم صندوق النقد الدولي هو صلابة النظام المالي العالمي واستقراره، والصندوق يريد محاسبة تونس انطلاقا من مصر التي نجحت في إصلاحاتها نظرا لقوة جيشها وقدرته على تنفيذ المشاريع والسياسات، مشيرا إلى أنّ النهج الذي انتهجنه مصر ليس تشاركيا ولا ديمقراطيا، وصندوق النقد يريد محاسبة تونس بنفس النتائج والآليات.
وقال محدّثنا في ذات السياق إنّ تونس ليست في نفس وضعية مصر والمغرب، بل هي في وضعية انتقال ديمقراطي رغم مساوئه، مبرزا أنّ المؤسسات الدولي المانحة طبّقت على تونس معايير خاصة ببلدان مستقرّة سياسيا وغير ديمقراطية.
كما أكّد رئيس حلقة الماليين عبد القادر بودريقة أنّه لا يمكن خوصصة المؤسسات العمومية دون احتجاجات اجتماعية، متسائلا ما إن كانت الحكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من طرف صندوق النقد الدولي.
وأفاد ضيف البرنامج أنّ إيجاد الحلول لا يكون إلا من خلال اجتماع مجلس وطني اقتصادي و يتمّ الافاق على المشروع الاقتصادي المستقبلي لتونس.
اقرأ أيضا: نادر حداد: لا أتصوّر أن يحدث في تونس انزلاق مالي مثلما حصل في لبنان
Written by: Zaineb Basti