Express Radio Le programme encours
وأضاف سليم بسباس خلال حضوره اليوم في برنامج “ايكوماغ” أنّ هذان الأزمتان لهما تأثير كبير على الأسعار والتي كان لها تأثي على نسب التضخم، خاصة على مستوى سعر النقل واللوجستيك، مشيرا إلى أنّ الحرب اندلعت في البلدان المصدّرة للمواد الأساسية.
كما أفاد محدّثنا بأنّ كل المواد الأساسية والمواد النفطية اترتفعت أسعارها في ظرف سنة واحدة، وجلّ هذه المواد مدعّمة في تونس، مبرزا أنّ العديد من الأطراف أصبحت تتحدث عن عودة تعايش الضخم والإنكماش.
وبيّن الوزير الأسبق أنّه يجب التفريق فيما يتعلق بالدعم بين دعم المحروقات والمواد الأساسية، والبرنامج المعلن عنه من طرف الحكومة يقوم على رفع الدعم مع إجراءات مصاحبة تهمّ الفئات الإجتماعية الهشّة، ومسار التعديل الآلي للزيادة في أسعار المحروقات ليس نتيجة البرنامج الحكومي مع صندوق النقد الدولي بل انطلق منذ سنة 2014 للوصول إلى سعر السوق الحقيقي ورفع الدعم كليا.
وأكّد سليم بسباس أنّ الإنفجار الحالي لأسعار المحروقات والمواد الأساسية يمكن أن يكون مسألة ظرفية تتعلّق بأحداث معيّنة، وهناك مساع من طرف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لإحتواء الآثار السلبية للأزمات، مشيرا إلى أنّ تونس تحصّلت في هذا الإطار على عدد من القروض الميسّرة والهبات لمجابهة أزمة كوفيد 19.
كما شدّد الوزير الأسبق على ضرورة أن تنخرط تونس في حاك دولي دبلوماسي من أجل الدعوة إلى التضامن الدولي، داعيا إلى مراعاة المقدرة الشرائية للمواطن خاصة الطبقات الوسطى.
وأفاد بسباس بأنّ المواطن والاقتصاد التونسي لا يمكنهما أنّ يتحمّلا بمفردها عبء التداعيات الظرفية للأزمات العالمية، ولا بد من تقاسم الأعباء.
من جانبه أفاد الحبيب زيتونة المدير العام السابق للمعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية أنّ كل اقتصاديات العالم تضرّت جراء جائحة كورونا، وأغلب الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية وضعت برامج انعاش مكلفة.
كما أشار إلى أنّ تونس لم تحقق نسب نمو بعد الأزمة الصحية ووجدت نفسها في وضعية هشّة تنضاف إليها مشكل المديونية وبرنامج الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، مضيفا أنّ هذا البرنامج ليس لرفع الدعم بل إلى توجيهه إلى مستحقيه.
واعتبر الحبيب زيتونة أنّ تونس اليوم في وضعية تتميّز بضغوطات كبيرة وسياسية قديمة، مضيفا أنّه يحب على الدولة اتخاذ سياسة قطاعية كاملة تهدف إلى التشجيع على استعمال الطاقات البديلة بالتوازي مع الترفيع في أسعار المحروقات، خاصة وأنّ العجز في الميزان التجاري متأت من توريد المواد الطاقية.
Written by: Zaineb Basti