صفاقس: تظاهرة لادماج خريجي مراكز التكوين المهني في سوق الشغل تستقطب حوالي 600 طالب شغل

احتضن المركز القطاعي للتكوين في الجلود والأحذية بساقية الزيت بصفاقس، اليوم الاربعاء، يوما لادماج خريجي التكوين المهني في سوق الشغل بصفاقس الكبرى، شارك فيه حوالي 600 مترشحا من خريجي 9 مراكز تكوين مهني التابعة للوكالة التونسية للتكوين المهني بصفاقس، وعدد من وحدات المرافقة والعلاقة مع المحيط الاقتصادي بهذه المراكز، واكثر من 70 مؤسسة خاصّة، وذلك في اطار برنامج تعاون بين وزارة التشغيل والتكوين المهني والوكالة الامريكية للتنمية الدولية “تونيزيا دجوبز”، .

وأفاد منسق مشروع “تونيزيا دجوبز” على مستوى وزارة التشغيل والتكوين المهني، فيصل بن براهيم، في تصريح لـ”وكالة تونس إفريقيا للأنباء”، أن هذا المشروع الذي انطلق منذ سنة 2019 والممول من قبل الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، يهدف أساسا إلى تفعيل التكوين عن بعد عبر رقمنة المناهج التكوينية ووضعها على منصة رقمية لتسهيل عملية التكوين عن بعد، ودعم وحدات المرافقة والاطارات الموكول اليها مرافقة الشباب خريجي مراكز التكوين المهني من اجل تمكينهم من ايجاد فرص عمل وتربصات داخل المؤسسات الاقتصادية.

وأوضح أن خلق هذه الفرص يتمذ من خلال تمتين العلاقة بين مراكز التكوين المهني واطاراتها ووحدات المرافقة التابعة لها وبين المحيط الاقتصادي، وبعث منصة الكترونية للتربصات لتمكين الشباب خريجي مراكز التكوين المهني من البحث وايجاد تربصات تكوينية عن بعد داخل المؤسسات الاقتصادية، والاشتغال على الكفاءات المرنة من خريجي مراكز التكوين المهني من اجل تسهيل وضمان ادماجهم في سوق الشغل وخارجه تقنيا وسلوكيا من حيث حسن السلوك والقبول”.

من جهته ذكر، ممثل مشروع “تينيزيا دجوبز”، محسن العربي، أن هذا المشروع يعمل من خلال التعاون مع وزارة التشغيل والتكوين المهني ومختلف المؤسسات الراجعة لها بالنظر كالوكالة التونسية للتكوين المهني، والمركز الوطني لتكوين المكونين وهندسة التكوين، والوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل، على تفعيل دور وحدات المرافقة والعلاقة مع هذه المؤسسات من أجل ضمان انفتاحها على محيطها الاقتصادي والاجتماعي، ومساعدة الشباب خريجي مراكز التكوين المهني ومرافقتهم خلال التكوين، واثناء التخرج، وادماجهم داخل سوق العمل، ودعم المؤسسات في القطاع الخاص وتطوير طاقتها التشغيليّة.

هذا وأعرب عدد من أصحاب المؤسسات عن تثمينهم واعجابهم بإقبال وحماس خريجي مراكز التكوين المهني بصفاقس للاندماج في سوق الشغل والحصول على تربصات داخل المؤسسات الاقتصادية من اجل كسب الخبرة والمهارات حتى وان كان ذلك خارج اختصاصهم، فيما دعا البعض الآخر إلى ضرورة مزيد اشتغال هؤولاء الشباب على دعم مهاراتهم وقدراتهم الذاتية، وعدم الاقتصار على ما اكتسبوه من معلومات في مراكز التكوين المهني.

بدورهم نوّه عدد من الشباب خريجي مراكز التكوين المهني بجهة صفاقس، ببادرة وزارة التشغيل والتكوين المهني بتنظيم هذا اليوم من أجل اتاحة فرص لهم وتمكينهم من الاندماج في سوق الشغل وفق انتظارتهم.

يذكر أن شهر مارس المنقضي شهد تنظيم يوم مماثل لادماج خريجي مراكز التكوين المهني في سوق الشغل في تونس الكبرى والشمال الغربي، وسيتم خلال الاسبوع القادم تنظيم يوم تشغيلي آخر لفائدة خريجي مراكز التكوين المهني في المنستير، وخلال شهر جوان القادم يوم تشغيلي في الجنوب الشرقي بقابس، وذلك من اجل تحسين تشغيلية خريجي مراكز التكوين المهني وتوطيد العلاقة بين القطاع الخاص ومراكز التكوين المهني.

وات