غازي المهيري: يجب مراجعة نسب الفائدة الموظفة على قروض السكن

أفاد غازي المهيري رئيس غرفة الباعثين العقاريين في منظمة كوناكت اليوم الثلاثاء 22 فيفري 2022 بأن قطاع البناء يتخبّط اليوم في مشاكل كبيرة بسبب تهميشه وعدم إيجاد الحلول في الوقت المناسب.

وأوضح غازي المهيري رئيس غرفة الباعثين العقاريين في منظمة كوناكت لدى حضوره في برنامج إيكوماغ في إطار برمجة استثنائية تؤمنها إذاعة اكسبراس أف أم حول القطاع العقاري، أن كلفة البناء ارتفعت بصفة كبيرة، وقال إنه يجب على الدولة اتخاذ مواقف حاسمة في الغرض ووضع توجهات وقوانين جديدة، حسب الطريقة العلمية والتقنية لقطاع البناء، وقال “اليوم لازمنا نبدّلوا في طريقة البناء واللي كلفتها كبيرة ياسر..”.

وأضاف أن كلفة اليد العاملة في قطاع البناء أيضا أصبحت مرتفعة جدا، وأن القطاع يحتاج للخروج من المنظومة القديمة وربح الوقت الذي يزيد في الكلفة، قائلا “البنية اللي يلزمها عام ونصف لازم نبنيوها في 6 أشهر”.

وأشار إلى أن الطلب على اقتناء المساكن موجود ولكن المشكل هو طريقة الخلاص خاصة وأن الطلب يأتي من الفئات الشابة.

وأشار إلى ضرورة وضع توجهات جديدة عن طريق الدولة والبنك المركزي ووزارة المالية لوضع حوافز جديدة لتمويل السكن الشعبي والاجتماعي والسكن غير الشعبي.

وأضاف أن الأراضي المتوفرة باهضة الثمن والباعث العقاري أصبح غير قادر على التوجه إلى السكن الاجتماعي، واعتبر أن الدولة لم توفّر الأراضي بأسعار مناسبة للباعث العقاري من جهة وللمواطن المقبل على شراء المسكن الاجتماعي والشعبي من جهة أخرى.

نحتاج لتنقيح أمثلة التهيئة العمرانية

ودعا إلى تنقيح أمثلة التهيئة العمرانية دون التوجه نحو البناء العشوائي، والمحافظة على جمالية المدن، وتوفير البنية التحتية الملائمة في المدن والمناطق الخضراء، وأضاف “النصر 2 اليوم يعدّ كارثة من حيث التهيئة العمرانية”.

وقال إن الباعثين العقاريين يتحملون أيضا بعض المسؤولية بتوجههم نحو الأراضي المهيئة في المناطق الراقية حتى تكون عمليات البيع سلسة ولكنهم أصبحوا اليوم يواجهون صعوبات في بيع العقارات بسبب تدهور القدرة الشرائية.

وأشار إلى ضرورة تكوين المقاولين التونسيين وتطوير معارفهم وطريقتهم في البناء لتكون أكثر نجاعة في الوقت والكلفة.

وأفاد بأن حوالي 20 ألف وحدة سكنية يقع بناؤها سنويا من طرف الباعثين العقاريين الخواص، وهو ما يمثل حوالي 30 بالمائة فقط من سوق قطاع السكن في تونس، وأضاف أنه بإمكانهم بناء حوالي 40 بالمائة من الوحدات السكنية سنويا، ولكن ذلك يحتاج إلى تمويلات إضافية وتعاون مع البنوك، خاصة مع وجود مخزون من العقارات.

وأفاد غازي المهيري رئيس غرفة الباعثين العقاريين في منظمة كوناكت لدى حضوره في برنامج إيكوماغ بأن المقاولين التونسيين غير قادرين على بناء ناطحات سحاب ومشاريع ضخمة في وقت قياسي.

وقال إن حوالي 2 إلى 3 مقاولين كبار فقط في تونس قادرين على تكوين العاملين لاكتساب هذه المهارات وتوفير الآلات الضرورية أيضا لإرساء مشاريع ضخمة في وقت قياسي.

واعتبر أنه من الضروري تغيير طريقة بناء الشقق والمنازل والموازنة بين المساحة التي يطلبها الحريف التونسي وبين التكلفة التي يتكبدها الباعث العقاري.

كلفة القروض لاقتناء المسكن الأول عالية جدا

وشدد غازي المهيري رئيس غرفة الباعثين العقاريين في منظمة كوناكت لدى حضوره في برنامج إيكوماغ، على أن كلفة القروض لاقتناء المسكن الأول عالية وعالية جدا بالنسبة للمواطن التونسي، كما دعا إلى مراجعة نسبة الفائدة.

ودعا إلى إحداث نسبة فائدة مغايرة وخاصة بقروض السكن، وأكد ضرورة وضع حوافز وتشجيعات جديدة، وخاصة بالنسبة للتونسيين المقيمين بالخارج وطالب بتسهيل الإجراءات الإدارية المعقدة جدا.