كمال سحنون: 20 مهندسا يغادرون البلاد يوميا والإدارة التونسية تفرح بهذا

قال عميد المهندسين كمال سحنون اليوم 10 مارس 2022 إنّ المهندسين ورغم أنّهم نخبة البلاد إلا أنّ عددا كبيرا منهم يبحث عن عمل، والمهندس التونسي حتى لو كانت خبرته بسيطة إلا أنّه مرحّب به في جميع اقتصادات العالم.

وأضاف كمال سحنون خلال حضوره في برنامج “ايكوماغ” أنّ مهنة الهندسة تعتبر من المهن القلائل التي لا تطبق فيها سوى 20 بالمائة مما تم تعلّمه في الجامعات، معتبرا أنّ التكوين الهندسي اليوم في تونس ليس متناغما مع سوق الشغل، هذا الأخير بدوره غير متناغم مع الواقع الاقتصادي التونسي.

وأكّد ضيف البرنامج أنّ المنوال الاقتصادي التونسي لا يستعمل الكثير من المهندسين، وهو ما جعل منه منوالا ضعيفا، وتسبب في تزايد عدد المهندسين العاطلين عن العمل، مشدّدا على ضرورة إصلاح التكوين الهندسي في تونس ليكون المهندس متأقلما مع الواقع.

وأشار عميد المهندسين كمال سحنون إلى أنّ 6500 مهندسا سنويا يهاجرون أي بمعدّل 20 مهندسا يوميا، قائلا إنّ المهندس الوحيد يتكّلف على الدولة قرابة 100 ألف دينار، أي انّ الدولة تهدي 650 مليون دينار سنويا لإقتصاديات البلدان الأجنبية.

وأفاد سحنون بأنّ الإدارة التونسية تفرح عند مغادرة الكفاءات، قائلا إنّ المشكل الجذري يتمثل في المنوال الاقتصادي، والبلدان اللأجنبية اعتمدت على ما يسمى اقتصاد المعرفة وهذا ما لم تنتهجه تونس.

وأوضح سحنون أن اقتصاد المعرفة يقوم على التجديد والتكنولوجيا .

وأعلن عميد المهندسين عن بهث هيكل صلب العمادة يمثل قوة اقتراح، مضيفا أنّ السياسين في تونس ليس هم ما يسّر البلاد بل الإدارة التونسية هي التي تسيّر الاقتصاد، ولن ننجز شيئا في وجودهم، وفق قوله.