ليث لخوة: الموانئ التونسية ليست لها القدرة على قبول بواخر محمّلة بأكثر من 2000 حاوية

قال المستشار في اللوجيستيك ليث لخوة اليوم الاربعاء 02 مارس 2022 إنّ كل من الأزمة الصحية والصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا لهما تداعيات على سلسلة التوريد والتزود على المستوى العالمي.

وأضاف ليث لخوة خلال حضوره في برنامج “ايكوماغ” أنّ سلسلة التوريد تتأثر بعدة عوامل أولّهما العامل التقني الإداري الذي شهد إخلالات جراء جائجة كورونا، مشيرا إلى أنّ العامل التقني يرتبط بإجراءات داخل الشركة وأخرى خارجها، وكل من الإجرائين عرفا إخلالات.

وبيّن محدّثنا أنّ تونس تنتمي إلى سلسة التوريد والتزوّد نظرا لكونها بلد يستورد ويتزوّد، مبرزا أنّ اندماجها في سلاسل القيمة العالمية مازال متأخرا حسب عديد التقارير، مفسرا أنّ تونس لا تملك نظرة واضحة لمشاكل اللوجستية.

كما اعتبر أنّ سلسة القيمة تتأثر كذلك بصلابة الإجراءات خاصة منها التي تمس الإجراءات الديوانية والموانئ، وهذا ما لا تملك تونس رؤية واضحة بخصوصه، لإصلاحه.

وأشار ليث لخوة أنّ تأخر تونس في اندماجها في هذه السلاسل العالمية لن يتحسّن إلا بالاعتماد على استثمارات، مضيفا أنّ المشاكل السابق ذكرها موجودة دون الأخذ بعين الإعتبار الأزمة الصحية والحرب الأوكرانية.

ودها المستشار في اللوجيستيك إلى وضع خطة لاستمرارية النشاط، مؤكّدا أنّ هذه الخطة ليست موجودة في أغلب المؤسسات في مختلف دول العالم.

وبيّن لخوة أنّ هذه الخطة تتمثّل في تعدد الوظائف في الشركة أي أنّ العمل لا يقف عند أحد الموظفين في حالة غيابه، إضافة إلى تطبيق مبدأ تفويض المهام، مع إنشاء خلية أزمة صلب المؤسسات تحسّبا لأي طارئ.

وفسّر ليث لخوة أنّ الأخذ بعين الاعتبار الأزمات يتمثل في الزيادة في المخزون في عديد المواد.

وأكّد ذات المصدر انّ عديد المستثمرين فضّلوا الذهاب إلى بلدان أخرى مجاورة للاسثمار فيها بعد أن تأكدّوا من أنّ هناك عديد المشاكل اللوجستية في تونس أوّلها مشكل الموانئ التي ليست لها القدرة على قبول بواخر محمّلة بأكثر من 2000 حاوية.

وشدّد المستشار اللوجستي ليث لخوة على ضرورة الانطلاق حاليا في تنفيذ مشاريع البنية التحتية بغض الطرف عن المشاكل الصحية والصراع الروسي الأوكراني.