إقتصاد

ماهر قايدة: الدولة التونسية تريد أن تنفق أكثر من طاقتها دون خلق الثروة

today09/03/2022 75

Background
share close

أفاد الخبير المحاسب ماهر قايدة اليوم الاربعاء 09 مارس 2022 إنّ الحرب بين الطرفين الروسي والأوكراني متواصلة حتى وإن لم تكن حربا بالأسلحة فهي حرب اقتصادية وحرب غنيمة لتقاسم العالم.

وأضاف ماهر قايدة خلال حضوره في برنامج “ايكوماغ” أنّ كل من الصين وروسيا تمثلان قوتين في الطليعة مقابل كل من أمريكيا وأوروبا اللذان اعتبرهما قوتان بصدد النزول، مشيرا إلى أنّ روسيا تملك أقوى أسلحة في العالم وتريد أن تبرهن وجودها.
كما أشار ضيف البرنامج إلى أنّ بقية الدول لا يمكنها مزاحمة روسيا في القوى النووية وفي أسلحتها الجديدة، وبالتالي فإنّ الاقتصاد العالمي دخل دوامة كبيرة، مبيّنا أنّ سعر برميل النفط يمكن أن يصل إلى 300 دولار.
وأكّد قايدة في ذات السياق على أنّ الوضع الاقتصادي خطير جدّا وهو ما ينعكس على الأوضاع السياسية والاجتماعية.
وأوضح الخبير المحاسب أنّ قانون المالية لسنة 2022 يطالب ب57 مليون دينار كميزانية، والدولة التونسية تريد أن تنفق أكثر من طاقتها دون خلق الثروة، مضيفا أنّ الدولة لم تف بوعودها تجاه صندوق النقد الدولي في عدة مناسبات وهو ما جعل هذا الأخير يشترط تفاوض جميع الأطراف وامضاء اتفاق فيما بينها، لكن الاتحاد العام التونسي للشغل هو الطرف الوحيد الذي لا يريد رفع الدعم والتفريط في المؤسسات العمومية.
وذكّر ماهر قايدة بأنّ شهر جانفي شهد صعوبات من حيث خلاص أجور موظفي الوظيفة العمومية.
كما أفاد الخبير المحاسب بأنّ الحرب بين روسيا وأوكرانيا مازالت ستستمر، وكل من النفط والقمح موجودان في العالم إلا أنّ عديد البلدان تخزّن كميات كبيرة منهما، ويجب على تونس ان يكون لديها رؤية اقتصادية تقوم على حلول غير الاقتراض.
وقال قايدة إنّ تونس تستورد 65 بالمائة من حاجياتها من القمح، مشيرا إلى أنّ هناك عديد المؤسسات التي تتجاوز كتلة أجورها رقم معاملاتها.
وشدّد الخبير المحاسب على ضرورة إعادة بناء كل البلاد، مضيفا أنّه لا وجود لحل سوى الاقتراض.
واعتبر قادية أنّ العالم دخل في حرب وتونس يجب أن تدخل في اقتصاد حرب، من خلال ترشيد النفقات ووضع رؤية اقتصادية، مؤكّد أنّه لم يقبى لتونس سوى التداين الخارجي أو تبييض الأموال أو الحلول السياسية الناجعة التي يجب أن تنطلق في القريب العاجل أو مراجعة الموارد الجبائية.
ودعا الخبير المحاسب إلى التفكير في حلول للأزمة العالمية خاصة وأنّ البوادر العالمية لا تبشّر بالخير.

Written by: Zaineb Basti



0%