محمد رجايبية: ما تنتجه تونس من القمح الليّن لا يكفي لمدة شهر واحد

وأضاف محمد رجايبية خلال حضوره في برنامج “ايكوماغ”  أنّ أوكرانيا وروسيا يؤمنان 30 بالمائة من الحاجيات العالمية.

وأشار إلى أنّ تونس تستورد 50 بالمائة من حاجياتها من القمح الصلب، كما تستورد أكثر من 95 بالمائة من القمح اللين، وما ننتجه في تونس من القمح اللين لا يكفي لمدة شهر واحد.

وتابع ضيف البرنامج في ذات السياق قائلا إنّ القمح اللين يباع بأسعار بخصة في حين أن تكلفته باهضة لذلك لا يقدم الفلاح على زراعته، مضيفا أنّ أشهر فيفري ومارس وأفريل هم الأشهر المحددة لصابة الحبوب نظرا لارتباطهم بكميات الأمطار التي ستنزل.

وذكر على سبيل المثال الموسم الفارط الذي اعتقد الجميع أنّه سيكون كارثيا إلا أنّ أمطار شهر مارس أنقذته.

كما تطرق عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالزراعات الكبرى محمد رجايبية أنّ الموسم الحالي يشكو من عدم توفر مادة الأمونيتر، وتعهدات سلطة الإشراف بتوفير هذه المادة لم تكن في المستوى، مشيرا إلى أنّ وزارة الفلاحة تعدت بتوفير  100 ألف طن  من المجمع الكيميائي وتوريد 80 ألف طن ولم تقم إلا بتوفير 35 ألف طن فقط.

وتسائل رجابيبة عن المسائل التي أوقثلت تونس إلى هذه المرحلة في حين أنها يمكن أن تحقق اكتفاتئها الذاتي، ودعا إلى دعم الفلاح والمحافظة على منظومة الانتاج للوصول إلى الأهداف المرجوّة.

وبيّن ذات المصدر أنّ 85 بالمائة من الفلاحين في تونس هم كن صغار الفلاحين ويجب دعمهم، مضيفا “مساحات البذر كانت في السنوات الأخيرة 1مليون و200 ألف هكتار وبدأت هذه المساحات تتقلص لأنّ العديد من الفلاحين هربوا من النشاط الذي أصبح غير مربح”.

وقال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري إنّه على مستوى تخزين الحبوب تونس لديها ما 9.5 مليون قنطار، والبلاد لديها مشاكل على مستوى البنية التحتية وتجديد المخازن وتوسعتها يتطلب موارد مالية نظرا وأنّ هناك مخازن تعود إلى الخمسينات.

وتابع في ذات الإطار “ديوان الحبوب لديه رؤية لتجديد وخلق مخازن جديدة، لكن العوائق المالية تحيل دون تنفيذ المشاريع، مشيرا إلى أنّ معدلات انتاج القمح في الثلاث سنوات الأخيرة لا يتحاوز 8 مليون قنطار.

كما أفاد ضيف البرنامج بأنّ 12 ألف فلاحا غادروا قطاع الزراعات الكبرى في العشر سنوات الفارطة، لأنّه أصبح قطاع غير مربح.

ودعا عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد  البحري محمد رجايبية إلى النظر في مسألة التغييرات المناخية التي أصبحت خطرا يهدد المواسم الفلاحية، إضافة إلى مراجعة توجيه الفلاحين والدفاع عن حقوقهم، والدول عليها النهوض بالقطاع على مستوى التمويل والإحاطة وتوفير مستلزمات الانتاج.