إقتصاد

محمد مذكور: لماذا يتمّ تدريس الفتيات إذا لن يتمّ تشغيلهن فيما بعد؟

today09/03/2022 48

Background
share close

قال المستشار في التنمية و التشغيل محمد مذكور اليوم الاربعاء 09 مارس 2022 إنّ مخطط التنمية 2016/2020 كان الهدف منه الترفيع في نسبة النساء الناشطات في سوق الشغل الذي لم يصل إلى 27 بالمائة، وتونس لم تتقدم منذ 5 سنوات ولو بنقطة في هذا المجال.

وأضاف محمد مذكور خلال حضوره في برنامج  “ايكوماغ” أنّ تونس فشلت في ادماج النساء في سوق الشغل، وتقدمت فقط في بعض الجوانب الثقافية، مشيرا إلى أنّ ريادة الأعمال وبعث المشاريع وصلت إلى مختلف جهات البلاد لكن عمليا لم تمكن البلاد النساء من تغيير وضعياهم.
وأفاد مذكور بأنّ هناك سياسات تم تركيزها مباشرة بعد فترة الاستقلال لحث النساء على الولوج إلى سوق الشغل، لكن وجود المرأة اليوم يقتصر في أغلبه على مهن مرتبطة فقط بالمرأة مثل الصحة والتعليم.
وتساءل المستشار في التنمية عن سبب تدريس النساء إذا لن يتم فيما بعد تشغيلهن، داعيا إلى ضرورة النظر في تغيير السياسات لتغيير العقليات.
وأقرّ مذكور بأنّ تواجد المرأة في سوق الشغل ضعيف جدّا.
 وأضاف المستشار في التنمية والشتغيل محمد مذكور أنّ النساء يتوجهن إلى الوظيفة العمومية ليكون لهن مرونة وتسهيلات للقيام ببقية الأعمال المنزلية.
كما أفادب بأنّ عدد الفتيات اللوات يخترن الإجازة في التربية والتعليم تجاوز الـ8000 لإعتقادهن بأنّه سيقع انتدابهن في قطاع التربية والتعليم.
وبيّن ضيف البرنامج أنّ النساء متفوقات على الرجال في قطاع الطب وفي اختيار الاختصاصات لكنهن يخترن اختصاصات طبية خفيفة ولا تتطلب عملا ليوم كامل، مؤكّدا أنّ النساء يقمن بدور كبير في الأسرة لكّن هذا الدور غير مقيّم.
وذكّر محمد مذكور بأنّ تواجد النساء في سوق الشغل جاء مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية بعد نقص عدد الرجال جراء الحرب.
وأكّد محدّثنا أنّ النساء يواجدن في الأنشطة الفلاحية الأقل قيمة مضافة منها الأشغال الشاقة أي الأنشطة الاقتصادية التي دخلها أضعف من الرجل، خاصة وأنّ صورة هذا الأخير ارتبطت بالآلات وصورة المرأة ارتبطت بالأعمال المنزلية.

Written by: Zaineb Basti



0%