قال الخبير الدولي في الطاقة مصطفى الحداد اليوم الجمعة 11 مارس 2022 إنّ الاستقلال الطاقي التونسي بدأ ينخفض منذ سنوات حيث كان الانتاج التونسي للطاقة سنة 2000 يغطي أكثر من الاستغلال الداخلي للطاقة من ناحية الغاز والمحروقات.
وأضاف مصطفى الحداد خلال حضوره في برنامج
“ايكوماغ” أنّ الانتاج التونسي من الطاقة أصبح يغطي سوى 90 بالمائة من الحاجيات سنة 2010، أما سنة 2019 أصبح الانتاج التونسي يغطي 45 بالمائة فقط من الاستهلاك، وفق إفادته.
وأشار ضيف البرنامج إلى أنّ وصول تونس إلى 75 بالمائة من الاستقلال الطاقي إلى موفى سنة 2030 يعتبر أمرا جيّدا جدّا، مؤكّدا أنّه لا مجال للمقارنة بين تونس والجزائر وليبيا، في حين أنّ وضعية تونس تعتبر أحسن من المغرب.
أما مقارنة بالبلدان الأوروبية قال الخبير الدولي في الطاقة إنّ الاستقلال الطاقي لفرنسا يصل إلى 60 بالمائة، ميبّنا أنّ استهلاك تونس للطاقة يرتكز على النفط والغاز، والطاقات المتجدّدة من طاقة شمسية وطاقة الرياح لا توفّر إلا 3بالمائة سنويا.
كما قال الحداد إنّ حصّة تونس من أنبوب الغاز الجزائري الذي يصل إلى إيطاليا تبلغ 1.5 مليار متر مكعّب في حين أنّ استهلاكها من الغاز يبلغ 5 مليارات متر مكعب، وانتاجها يصل إلى 2 مليار متر مكعب أي بعجز يبلغ 3 مليار متر مكعّب، مشيرا إلى أنّ الغاز يمثل نصف استهلاك تونس من الطاقة.
وفسّر مصطفي الحداد ارتفاع استهلاك تونس للغاز بأنّه أقل تكلفة وغير ملوّث للبيئة، و70 بالمائة منه يتم تحويله إلى كهرباء، مضيفا أنّ انتاج النفط الخام في تونس كان يمثّل سنة 2010 7ملايين طن سنويا، في حين أنّه يمثّل اليوم 2 مليون طن.
وأفاد الخبير الدولي في الطاقة بأنّ أغلب الشركات التي تقوم باستكشاف البيترول غادرت تونس، وكانت تونس بين سنوات 2000 و2010 تقوم بحفر ما لا يقل عن 12 بئرا، مؤكّدا أنّ انتاج تونس من الطاقة ينخفض يوما عن يوم في حين أنّ الاستهلاك يرتفع.
وشدّد محدّثنا على ضرورة العمل على تحسين استقلالية البلاد من ناحية الطاقة من خلال التشجيع على الانتاج المحلي للطاقة من طاقات متجدّدة وغاز ونفط، إضافة إلى إفاء الدولة بتعهّداتها تجاه الشركات المنتجة للبيترول والغاز وحماية الحقول والمصانع المنتجة وشبكات التوزيع.