منذر غزالي: توجّه تونس إلى نادي باريس ليس نهاية العالم

شدّد منذر غزالي مدير عام سابق لمؤسسة بنكية خلال حضوره اليوم  30 مارس 2022 في برنامح “ايكوماغ” على ضرورة اتخاذ الحلول اللازمة بطريقة سريعة لإنقاذ تونس من وضعيتها الحالية، وأشار إلى عدم وجود نقاشات وتواصل على فحوى هذه الحلول.

وأضاف عزالي أنّ التفاوض مع صندوق النقد الدولي خطوة أولى في إيجاد الحلول الجذرية لمشكل المالية العمومية، مبيّنا أنّ البلاد مبنية على افتراضية وحيدة وهي التوصّل إلى تمويلات من طرف الصندوق.

كما أشار إلى أنّ المرحلة الحالية هي مرحلة محادثات بين تونس وصندوق النقد الدولي ولم ترتق إلى مفاوضات، مؤكّدا أنّ الخسائر ستكون موجودة مع امكانية الذهاب إلى نادي باريس للنظر في إعادة جدولة ديون تونس.

واعتبر منذر غزالي أنّ التوّصل إلى حلول يخدم مصلحة الجميع، خاصة البلدان التي تريد أن تسترجع الأموال التي أقرضتها إلى تونس.

وأفاد غزالي بأنّ تونس يجب أن تقترح مشروعا كاملا لتحسين وضعيتها المالية، مذكّرا بأنّ الفرضية التي بّني عليها قانون المالية لسنة 2022 صعبة التحقق، وتحدّث عن توجّه تونس إلى نادي باريس لإعادة جدولة ديونها أين قال ليست نهاية العالم وعديد البلدان سلكت هذا الطريق.

وقال ضيف “ايكوماغ” إنّ الحلول المتاحة أمام تونس الآن هي التوصّل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي والتوجّه إلى نادي باريس لإعادة هيكلة ديونها، مبرزا أنّ الاتفاق مع الصندوق ليس حول التمويلات فقط بل هو رمزيّ أيضا لتتمكّن تونس من الولوج إلى تمويلات من طرف مؤسسات مالية أخرى.

وبيّن منذر غزالي أنّ ميزانية الدولة لا تحتوي على مصاريف يمكن التقشّف فيها.